بيروت - "الحياة" - رأى نائب رئىس المجلس النيابي ايلي الفرزلي "ان ما تردد من معلومات عن احتمال قيام وفد من "لقاء قرنة شهوان" المعارض بزيارة رئىس الجمهورية اميل لحود في ذكرى الاستقلال للتهنئة امر واجب وان هذه الزيارة هي لتصحيح كلام قيل سابقاً وتقويمه ووضع الامور في نصابها واعطائها بعدها الايجابي المطلوب وبالتالي تسهيل الحوار". وشدد الفرزلي على "ان لا حوار يجرى في البلد ويحمل اي جدوى الا اذا كان رئىس الجمهورية معنياً به ويرعاه". وأعرب عن اعتقاده بأن الحوار بين السلطة والمعارضة "لم ينقطع ولم يحصل في الادبيات التي استعملت حتى في عز ساعات التشنج في الخطاب السياسي انقطاعاً للحوار، الا ما صدر في مرحلة ما من بعض اركان "قرنة شهوان" عن عدم جدوى الحوار مع رئيس الجمهورية". وأكد النائب ناصر قنديل "ان احداً في لبنان لا يريد إلغاء المعارضة ولا أحد في السلطة او خارجها يضع على جدول اعماله تفكيك "لقاء قرنة شهوان" او انهاءه"، معتبراً "ان المواجهة الحارة التي عرفتها الساحة السياسية منذ مؤتمر لوس انجليس انتهت، مشيراً الى قرار مجلس الأمن عن العراق "ونجاح سورية في اثبات مكانتها كقوة اقليمية كبرى ذات أبعاد دولية معترف بها". واعتبر رئىس حزب الكتائب كريم بقرادوني "ان كل محاولات المعارضة لاضعاف الدولة ومؤسساتها هي رهانات فاشلة، خصوصاً ان الحكم اللبناني اكتسب صدقية مضاعفة في الآونة الاخيرة". ودعا خلال اجتماع المجلس المركزي والمكتب السياسي للحزب، المعارضة الى "اعلان هدنة سياسية طويلة"، والحكم الى "مباشرة عملية اصلاح فورية لمعالجة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يتخبط بها اللبنانيون". ورأى "ان الهدنة السياسية ليست فقط لمصلحة الوطن بل لمصلحة المعارضة نفسها التي تحتاج الى مرحلة من التقاط الانفاس بعد الضربات الموجعة والمتلاحقة التي منيت بها من دون ان تبدي اي مقدرة على الرد". في المقابل، لفت العماد ميشال عون الى الموقف السوري من قرار مجلس الامن الاخير المتعلق بالعراق، رافضاً كل الاتهامات التي وجهت الى المعارضة في لبنان ب"التأمرك" و"الصهينة" وقال: "ان لبنان السيد الحر عائد لكن يبقى من الافضل ان يعود بارادة الجميع فيستحقه الجميع ويُبنى بارادة جامعة على اسس امتن وأرض اصلب". وسئل "من يتهموننا بكسر التضامن العربي لمجرد الطلب من سورية الالتزام بتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان والانسحاب منه واحترام سيادته عن رأيهم في الموقف السوري بابعاده الحالية والمستقبلية".