"زامر الحي لا يطرب" مثل ينطبق على المدربين المحليين في الدوري السعودي لكرة القدم. فمن أصل اثني عشر مدربًا يقودون الفرق الممتازة المتنافسة، لا يوجد سوى سعودي واحد هو مدرب فريق الشباب بندر الجعيثن، على رغم كفاية كثر منهم مثل خالد القروني الذي شهد له القاصي والداني بالبراعة عندما كان مشرفًا على فريق الشعلة في الموسم الماضي، ونجح في إبقائه في دوري الاضواء. وكان القروني استهل الموسم الماضي مشرفًا على الرياض، وسرعان ما أنهت إدارة "المدرسة" عقده لأسباب غير واضحة، فتعاقد معه الوحدة. استضافت "الحياة" المدرب القدير خالد القروني وحاورته في أسباب إقالته غير الواضحة حتى الآن من إدارة نادي الرياض في الموسم الماضي، فلفت إلى أن عودته إلى صفوف "المدرسة" تبدو صعبة إن لم تكن مستحيلة في المرحلة القريبة المقبلة. وكشف عن أسباب تفضيله عرض الوحدة على الرائد، وتحدث عن مفاوضات أجراها معه الهلال. ما هي أسباب إعفائك من تدريب الرياض؟ - حقيقة لا أعلم، فلا يوجد سبب مقنع لي شخصيًا يدعو إلى إقالتي، وأعتقد أنه من الأفضل توجيه هذا السؤال إلى الطرف الآخر، عمومًا لإدارة الرياض الحق في إنهاء عقدي أو عقد غيري، أنا مدرب محترف ولن أكون أول أو آخر من يلغى عقده. المقربون من الرياض أكدوا أن مصير القروني العودة إلى الرياض سواء في الموسم المقبل أو الذي يليه؟ - لا أنكر فضل الرياض علي لاعبًا ثم مدربًا، لكن مسألة عودتي لن تكون بهذه البساطة، فالظروف ستلعب دورًا كبيرًا في هذا الشأن، ولا أعتقد أن هناك عودة قريبة. ما هي قصة البرازيلي إميرسون الذي أصريت على إحضاره وأعلن مسؤولو الرياض أنه مقلب؟ - هذا رأيهم وأنا احترمه، وشخصيًا أعتقد بأنه لاعب مميز وحتى الآن لا أزال عند موقفي ولو انتقل اللاعب إلى فريق آخر سيثبت كلامي بالتأكيد. فقد شارك في التدريبات وأثبت أنه يملك كل مقومات النجاح، ولم ألجأ إلى مكاتب التعاقدات أو سماسرة اللاعبين، فقد شاهدته مع فريق الوداد في المغرب واسأل أي متابع للرياضة في المغرب عن إميرسون وسيتضمن جوابه الاشادة به لأنه يعتبر من أفضل الاجانب في الدوري المغربي. وأنا لم أبنِ رأيي على كلام عابر بل في ضوء المتابعة الدقيقة. هل أنت نادم على رفضك عرض الاتحاد؟ - لست نادمًا البتة، وأنا راضٍ بقدري ولا أحد يعلم ما يخبئ له المستقبل، فربما كان من الافضل ألا أدرب الاتحاد، وصدقني لا أفكر بعرض الاتحاد منذ أن تركته. وما صحة المفاوضات مع الهلال؟ - لم يصلني شيء رسمي، مجرد اتصالات من محبين ومقربين للنادي أبدوا الرغبة في أن أدرب الهلال، لكنها لم تأخذ طابع الجدية. في حال تدريبك الهلال هل ترضى بأن تكون مدربًا موقتًا حتى التعاقد مع آخر أجنبي؟ - أنا الآن مدرب الوحدة، ولو دربت الهلال لا أعتقد بأنني سأكون مدربًا موقتًا. لماذا فضلت الوحدة على الرائد؟ - صحيح أن عرض الرائد كان جديًا ولكننا اختلفنا في الامور المادية. هذا لا يعني أنني فضلت مصلحتي، لكن البداية على هذا النحو لا تبشر بالخير وقد تعطل مسيرتي، بينما الاوضاع أكثر استقرارًا في الوحدة لذا قبلت عرضه. هل معنى هذا أن طموحك الصعود بالفريق إلى الدرجة الممتازة؟ - كل ما في الامر أن عرض الوحدة كان الافضل والأكثر جدية، وأنا أبحث عن عوامل النجاح الموجودة في الوحدة والنواحي المادية فيه أفضل من تلك في الرائد، لا سيما أن الامور المادية مهمة لنجاح مسيرة المدرب، والفريق على السواء فهناك متطلبات مالية كثيرة ستفرضها مجريات الدوري وعدم توافر مبالغ لسد هذه الحاجات يشكل عائقًا أمام نجاحي، وأنا لا أبحث عن فريق في الدرجة الممتازة أو الاولى بقدر ما أبحث عن العوامل التي تساعدني على النجاح. لماذا اخترت علي كميخ مساعدًا لك في الوحدة والاتحاد ولم تختره عند إشرافك على الرياض؟ - علي كميخ من المدربين المميزين واختياري له لم يأت من فراغ فهو يملك المقومات التي تساعده على النجاح وأستشيره في أمور كثيرة، وسبب عدم اختياره عندما كنت في الرياض عائد لوجود أحمد زايد وطلال الجبرين ولانشغاله بأعمال خاصة به، علمًا أنني رشحته ليتولى مهمات التدريب البدني، غير أن ارتباطاته حالت دون ذلك. كيف ترى منهجية مساعدك السابق مدرب الشباب بندر الجعيثن؟ - الجعيثن مدرب قدير وأتمنى له المزيد من النجاح، وبروزه نجاح لي قبل أي شيء، لأن ذلك يدل إلى أن اختياري له مساعدًا لي لم يأت من فراغ، كما هو اختياري لعلي كميخ وعبداللطيف الحسيني، وأتمنى للجعيثن والحسيني النجاح الدائم مع الشباب، ولكميخ التوفيق مع الوحدة.