بكين - أ ف ب، رويترز - نقلت صحيفة رسمية صينية عن مسؤول كبير في منطقة شينغيانغ التي تقطنها غالبية مسلمة غرب الصين، أن الحكومة ستواصل "ضرب الارهابيين بقوة"، في إشارة إلى الثوار الانفصاليين الساعين إلى استقلال المنطقة عن الحكم الصيني. وأعلن المسؤول الذي يدعى أبلات عبد الرشيد في تصريح نقلته أمس، صحيفة "تشاينا دايلي" الصادرة بالانكليزية أن "المنطقة ستواصل بوعي وحس بالمسؤولية تطبيق سياسة الحزب في المجالات العرقية والدينية وتعزيز التضامن بين الاعراق وضرب الارهابيين بقوة". وكان عبد الرشيد يتحدث في بكين أمام مندوبي المؤتمر ال16 للحزب الشيوعي الصيني الذي بدأ أعماله يوم الجمعة الماضي. وأضاف أن على شينغيانغ أن تحذر دومًا من "النشاطات الارهابية الانفصالية". ويذكر أن هذه المنطقة التي تقع غرب الصين، في المنطقة المحاذية للحدود مع باكستان وأفغانستان، تشهد منذ عشر سنوات توترًا بين الغالبية المسلمة لا سيما من الاويغور الناطقين بالتركية وبين إتنية الهان الصينية، تخللته سلسلة من الاعتداءات التي نسبتها الحكومة الصينية إلى "الانفصاليين" الاويغور. وفي أيلول سبتمبر الماضي، سجلت الصين نقطة مهمة في صراعها ضد "الانفصاليين" المسلمين في شينغيانغ، بالحصول للمرة الاولى إثر دعم أميركي، على قرار من الاممالمتحدة يدرج اسم مجموعة من الاويغور تدعى حركة تركمانستانالشرقية الاسلامية، على لائحة المنظمات الارهابية المرتبطة بشبكة أسامة بن لادن. خلوة "الشيوعي" على صعيد آخر، أجرى أبرز زعماء الحزب الشيوعي محادثات سرية في بكين أمس، بشأن جيل الزعماء الجدد الذين سينتخبون رسميًا هذا الاسبوع عندما يتقاعد الرئيس جيانغ زيمين وقادة بارزون آخرون في الحزب بينهم رئيس البرلمان لي بنغ ورئيس الوزراء جو رونغجي. ولم يعط المشاركون في المؤتمر العام السادس عشر للحزب والذي يعقد في قاعة الشعب الكبرى في بكين، سوى إشارات غامضة عن التعديلات التي يتوقع أن يترك نتيجتها جيانغ موقعه كرئيس للحزب ليتولاه نائب الرئيس هو جينتاو. وقالت مصادر في الحزب إن جيانغ نجح في ضمان وجود حلفاء بارزين له في القيادة الجديدة كما ضمن مكانًا في دستور الحزب لنظريته السياسية، وبالتالي سيواصل إصدار الاوامر من وراء الكواليس. وفي شوارع بكين حيث تناثرت الاعلام الحمر لمناسبة المؤتمر العام للحزب، لم يكن في وسع الصينيين سوى التخمين بشأن القرارات التي ستتخذ باسمهم. واعتقلت الشرطة داعية الديموقراطية فانغ جو الاسبوع الماضي وأبعدت عددًا من المتظاهرين من أمام قاعة الشعب. وقال بعض الاقارب إن الشرطة اعتقلت معارضًا آخر وعضوًا في الكنيسة السرية في الصين وزوجته أول من أمس.