أعلن "بنك بيبلوس" اللبناني انه اشترى أصول فرع مصرف "إيه بي إن أمرو" الهولندي وموجوداته في لبنان بقيمة نحو 36 مليون دولار، في اتفاق توصل اليه الطرفان بعد مفاوضات استمرت أشهراً عدة وانتهت أمس الأحد بتوقيعه. وقال رئيس مجلس إدارة "بنك بيبلوس"، فرانسوا باسيل، ل"الحياة" ان هذا التملك يدخل في اطار "استراتيجية المصرف التوسعية"، معلناً انه "في صدد درس احتمالات التوسع وفي شكل متأنٍ في لبنان والخارج". وكشف "ان البنك يعد لزيادة رأس المال، عبر إصدار أسهم تفضيلية تراوح قيمتها بين 50 و150 مليون دولار، في الفترة بين كانون الاول ديسمبر وكانون الثاني يناير المقبلين". وأوضح باسيل ان التعاون سيستمر مع المصرف الأم من خلال "بيبلوس" لتعزيز قطاع الخدمات المصرفية الخاصة للأفراد، وتزويد السوق بالمنتجات والأدوات المالية لترويجها لدى عملاء "بيبلوس"، بالاضافة الى صيرفة التجزئة. وأعلن ان هذا التعاون يشمل أيضاً مساعدة لبنان عبر "بيبلوس" في مجال "إعداد الدراسات للتخصيص، اذا طُلب منه ذلك"، وتسويق المؤسسات التي تعتزم الحكومة تخصيصها، "على غرار ما تقوم به مصارف أجنبية اخرى في قطاعات الكهرباء والمياه والهاتف". وأضاف باسيل ان "بيبلوس" حقق هذه الصفقة "تجسيداً لثقته بمستقبل لبنان الاقتصادي على رغم الاوضاع التي يمر فيها". وقال: "سيتواصل عملنا لتحقيق النمو والتوسع والمساهمة في حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية". وأكد تمسك البنك باستمرار موظفي "إيه بي إن أمرو" الراغبين في البقاء في المصرف "نظراً الى أهمية خبرتهم". يذكر ان اتفاقاً عقد بين المصرف الهولندي وموظفيه يقضي بأن يتقاضى الموظفون 189 موظفاً تعويضات سخية. وبتملك "بيبلوس" للمصرف الهولندي، يرتفع اجمالي ودائعه من 3.6 بليون دولار في 30 ايلول سبتمبر الماضي الى نحو 4.2 بليون دولار بعد ضم ودائع المصرف الهولندي، حيث انه يملك نحو 570 مليون دولار. كما ان لديه تسليفات بقيمة 300 مليون دولار في السوق اللبنانية، فضلاً عن ستة فروع، ليرتفع عدد فروع "بيبلوس" الى 70 فرعاً. وقالت أوساط مصرفية ل "الحياة" ان خروج المصرف الهولندي من لبنان يعود الى سياسة اعتمدها منذ عام 2000 وتقضي بالخروج من عدد من الدول، مثل المغرب والبحرين وسري لانكا واكوادور، لرغبته في التوسع في الأسواق الكبيرة، خصوصاً بعدما ألزمت "لجنة بازل" في قراراتها المصارف الأجنبية الموجودة خارج دولها بتكوين مؤونات إضافية لدى مصارفها الأم.