كوالالمبور، مانيلا - رويترز - أمرت محكمة ماليزية بالافراج عن نصر الدين بعدما ابطلت قرار الاعتقال الصادر من الحكومة والذي زعم بانتمائه الى "الجماعة الاسلامية"، وهي تنظيم متشدد في آسيا يعتقد ان له ارتباطات بتنظيم "القاعدة". وقال محامي الدفاع سيفاراسا راسيا ان المحكمة العليا في منطقة شاه علم القريبة من العاصمة الماليزية كوالالمبور أخلت سبيل نصر الدين أول من أمس. وأوضح ان القاضي حليم عمر امر باخلاء سبيله بعدما جاء في مستندات الدفوع ان قرار الاعتقال لا يتضمن اي دليل يفيد بثبوت الاتهامات المنسوبة اليه. واعتقل نصر الدين وهو تاجر عمره 45 عاماً منذ نيسان ابريل الماضي اعمالاً لقانون الامن الداخلي الذي يبيح الاعتقال من دون محاكمة والذي تحتجز ماليزيا بموجبه نحو 70 مشتبهاً فيهم. وتقول السلطات ان الجماعة الاسلامية التي ينتشر اعضاؤها في جنوب الفيليبين وماليزيا وسنغافورة واندونيسيا وجنوبتايلاند تهدف الى اقامة دولة اسلامية في هذه الدول. وتزعم الشرطة انها رصدت ارتباطاً بين الجماعة و"القاعدة". الى ذلك، قال رئيس ادارة مكافحة الارهاب في الخارجية الاميركية فرانسيس تيلور ان دول جنوب شرقي آسيا ما زالت تفتقر الى القدرة اللازمة للتعامل مع الارهاب على رغم التزمها بمحاربته. وأكد تيلور أمس في مانيلا، المحطة الاخيرة من جولة شملت ايضاً استراليا وسنغافورة واندونيسيا لتعزيز المساندة للحرب الأميركية ضد الارهاب، حاجة الدول الى تدعيم تعاونها والتنسيق في ما بينها لقطع الامدادات المالية عن الجماعات المتشددة. لكنه لم يقدم اي توصيات محددة في ما يجب ان تفعله الدول لتحسين قدراتها على محاربة الارهاب. واشار الى ان الاستخبارات الاميركية توصلت الى ان هناك صلات بين تنظيم "القاعدة" و"الجماعة الاسلامية" وجماعة "ابو سياف". لكن تيلور قلل من الايحاءات بأن المنطقة ستكون ساحة المعركة المقبلة ضد الارهاب، قائلاً: "اننا نشن حملة عالمية ضد الارهاب. انه تهديد عالمي، وجنوب شرقي آسيا مجرد جزء من هذا التهديد".