قال مسؤولون عسكريون في ادارة الهجرة الفلبينية امس ان السلطات احتجزت رجلا من الشرق الاوسط فيما يتصل بتفجير وقع الاسبوع الماضي ولقي فيه جندي امريكي وشخصان اخران حتفهم. وقالت مصادرعسكرية فلبينية ان الرجل الذي يعتقد انه فلسطيني وعضو في حركة المقاومة الاسلامية حماس يحتجزه مسؤولو الهجرة. غيران مسؤولي الهجرة قالوا ان الرجل اردني وانه ليس لديهم تأكيد فوري ان له صلة بالتفجير. وقالوا انه اعتقل في مدينة زامبوانجا الجنوبية يوم الاثنين. وكان السارجنت الامريكي مارك واين وفلبينيان قتلوا واصيب 23 شخصا بجراح في التفجير الذي وقع في سوق في العراء خارج معسكر للجيش قرب زامبوانجا يوم الاربعاء. وقالت صحيفة مانيلا ستاندرد ان مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي والجيش الفلبيني استهدفا البحث عن فلسطيني فيما يتصل بالتفجير. وقالوا انه مرتبط بجماعة ثوار ابو سياف التي تنشط في جنوبالفلبين وتقول واشنطن ان لها صلة بشبكة القاعدة لاسامة بن لادن. من ناحية اخرى قالت التقارير امس ان من يشتبه في أنه إرهابي أمريكي، كان في ماليزيا منذ يناير الماضي، قد اعتقل حيث ينتظر ترحيله. وقالت صحيفة ستار ان أحمد إبراهيم بلال (24 عاما) قد سلم نفسه يوم الاحد إلى السلطات في جامعة إسلامية بالعاصمة كوالالمبور، حيث كان يدرس . ونقل عن مصدر شرطي قوله لقد سلم نفسه على الفور بعد سماع الانباء على شبكة سي.إن.إن. وقال المصدر كان واثقا من براءته وقام بتسليم نفسه طواعية. وقال نائب رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي، الذي كان قد أكد طلب مكتب التحقيقات الفدرالي الامريكي (إف.بي.آي) المساعدة في القبض على أحمد، ان المتهم سيتم ترحيله حيث أن الولاياتالمتحدة قد صادرت جواز سفره فعلا. وقال المصدر في الوقت الحالي فهو بدون جواز سفر. وهو ما يعني أنه مهاجر غير شرعي. وعلينا أن نرحله. غير أن رئيس الوزراء محاضر محمد كان قد قال أمس الاول الاثنين ان الحكومة ستجري تحقيقاتها حول الاتهامات الموجهة لاحمد قبل اتخاذ إجراء. وقال محاضر إذا كنا سنسلمه إلى الولاياتالمتحدة، فعلينا أن نعرف ما إذا كان مذنبا من عدمه. وتابع رئيس الوزراء الماليزي القول أي حق للولايات المتحدة في أن تطلب منا أن نسلمه لهم؟ علينا أن ندرس كل هذا. علينا أن نسير وفق القانون. وكان القبض على أحمد قد أثار صدمة مدرسيه ورفقاء الدراسة في الجامعة، حيث وصفوا المواطن الامريكي بأنه مسلم صالح كان يمضى معظم وقته في الصلاة وطلب العلم. والشاب الامريكي من أصول أفريقية وقوقازية مختلطة مطلوب لما يزعم عن تآمره لشن حرب على الولاياتالمتحدة وتأييد شبكة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن، والتي يعتقد أنها المدبرة والمنفذة لهجمات 11 سبتمبر 2001. وكانت الشرطة تعتقد في بادئ الامر أن أحمد، الذي شوهد آخر مرة يوم السبت الماضي، قد اختفى بعد أن تم تنبيهه باعتقاله الوشيك. يذكر أن ماليزيا، التي اعتقلت العشرات من المتشددين الاسلاميين المزعومين على مدار العام الماضي، قد حازت على ثناء الولاياتالمتحدة لدعمها حربها ضد الارهاب.