واشنطن - رويترز - قال علماء ان الكويكبات الصغيرة التي لم ترتطم قط بالارض يمكن ان تكون لها عواقب وخيمة فقد تنظر اليها الدول التي تفتقر الى الاجهزة المتخصصة على انها تفجيرات نووية. وأبلغ البريغادير جنرال سيمون وردن جلسة استماع في الكونغرس ان حادثاً لأحد تلك الكويكبات وقع في السادس من حزيران يونيو الماضي عندما رصدت اقمار الانذار المبكر الاميركية وميضاً فوق البحر المتوسط اشار الى انبعاث طاقة تماثل الطاقة التي انبعثت عند اسقاط القنبلة الذرية على هيروشيما. وقال وردن ان الوميض حدث عندما سقط كويكب قد يبلغ قطره عشرة امتار في الغلاف الجوي للارض فنجمت عنه امواج قوية متتابعة لا بد من ان تكون هزت أي سفن كانت في المنطقة وقد تكون احدثت اضراراً. ولم يسترع الحدث الانظار في حينه لكن وردن يرى انه لو ان مثل هذا الانفجار وقع قبل ذلك ببضع ساعات فوق الهند وباكستان لكانت له عواقب مفزعة. وقال: "على قدر علمنا فان الدولتين لا تمتلكان اجهزة الاستشعار التي يمكنها تحديد الفارق بين جسم طبيعي قريب من الارض مثل كويكب وبين تفجير نووي". وابلغ وردن لجنة تحقق في الخطر الذي يمكن ان ينجم عن ارتطام كويكب او اجسام اخرى بالارض: "الهلع الناجم عن وقوف قوات مسلحة بأسلحة ومستعدة للحرب في مواجهة قوات اخرى مماثلة قد يكون الشرارة التي تشعل الرعب النووي الذي تجنبناه لأكثر من نصف قرن". ويشعر علماء الفلك بالقلق منذ وقت طويل بشأن الضرر الذي قد يصيب الارض بسبب الكويكبات والنيازك والمذنبات. وتعمل وكالة الطيران والفضاء الاميركية ناسا منذ عام 1998 على تحديد 90 في المئة من جميع الاجسام الكبيرة القريبة من الارض التي يبلغ قطرها كيلومتراً بحلول عام 2008. وقال رئيس ادارة علوم الفضاء في "ناسا" ايد ويلر ان العلماء حددوا 619 من الكويكبات الكبيرة والخطيرة المشتبه بها وهو نحو نصف العدد الذي يعتقد علماء الفلك انه موجود هناك، ويرتطم هذا النوع من الكويكبات بالارض بضع مرات كل عدة ملايين من السنين، وعندما يحدث ذلك يسبب كارثة اقليمية بينما يسبب إصطدام ما يطلق عليه "كويكب يوم القيامة" الذي يبلغ قطره 8،4 كيلومتر انفجاراً مثل ذلك الذي ادى الى انقراض الديناصورات على الارض ويحدث مرة كل عشرة ملايين سنة او نحو ذلك.