إقالة... تعاقدات ... تصاريح نارية ... خروج مرير وعودة مظفرة الى المنافسة من جديد... كل هذا حدث في يوم واحد، وقلما تجري مثل هذه الاحداث متوالية في الملاعب السعودية. ليلة الخميس وهي الليلة التي يبدأ فيها السعوديون اجازتهم الاسبوعية لم تكن ليلة عادية، فالهلال خرج من المنافسة من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لكرة القدم، وكان الخروج مريراً وسبب المرارة يعود الى ان الهلاليين ذاقوها من كأس غريمهم التقليدي النصر وكانت النتيجة 2-صفر، سجل للنصر عبدالرحمن البيشي وبندر تميم. واذا كانت المباراة انتهت داخل الملعب، فإنها لم تنته خارجه، وظهر رئيس النصر الأمير عبدالرحمن بن سعود مبتسماً واعتبر فوز فريقه امراً طبيعياً، بل انه سخر من الهلال ووصف فريقه بانه ليس الطائي في اشارة منه الى ان الهلال اجتاز الطائي الموسم الماضي بستة اهداف اهلته للمربع الذهبي. وفي بادرة غير مسبوقة اشاد الأمير عبدالرحمن بحكم المباراة ابراهيم النفيسة وتوقع له ولزملائه مستقبلاً مشرقاً في مجال التحكيم! في المقابل صب الهلاليون جام غضبهم على الحكم نفسه، وحملوه مسؤولية الخسارة وتسابق رئيس النادي المكلف فواز المسعد وعضو الادارة محمد العقيلي ومدير الكرة منصور الاحمد على النيل منه، بل ان الاخير طالب بشطبه من سجلات الحكام. ويرى الهلاليون ان الحكم تجاهل ركلة جزاء للمهاجم الخراشي، والحقيقة ان الخراشي تمت عرقلته وهو منفرد خارج المنطقة وهو ما اظهرته "الاعادة التلفزيونية". وأخذ مدرب الهلال ماتورانا جانباً آخر فانحى باللائمة على مهاجمي فريقه في اضاعة الفرص، وقال: "لن يحل مشكلة الهجوم في فريقي سوى الجابر والجمعان والمهاجم الجديد صوماليا". وحاولت ادارة الهلال تلطيف الاجواء لدى الجماهير المتشنجة بعد خروج فريقها، فبادرت الى الاشادة بالمهاجم البرازيلي صوماليا واعتبرته مكسباً كبيراً. وجاء سخط انصار الهلال بسبب ان الرياض تغلب على القادسية بثلاثة اهداف من دون مقابل، ولو كان فريقهم خرج فائزاً على النصر لرافق الشباب الى الدور نصف النهائي، لكن هدية الرياض لم يتلقاها الهلاليون، في الوقت الذي سيحفظ القادسيون الجميل النصراوي. وازدادت الاثارة عندما فاز الاتفاق على الشباب 3-صفر، وارتقى الفائز الى المركز الثالث ويتخلف عن القادسية بفارق نقطتين، وبقى للاتفاق مباراة واحدة امام النصر، وفي حال فوزه فسيرافق الشباب، واذ تحققت الآمال الاتفاقية فسيبقى المدرب الهولندي وليم رايتسنبيرج في منصبه، بعد ان تعالت اصوات تتطالب برأسه. القروني وتواصلت الاحداث عاصفة في الليلة الخميسية فعلى رغم فوز الرياض على القادسية الا ان رئيسه الأمير فيصل بن عبدالله اعلن اقالة المدرب خالد القروني والتعاقد مع المدرب المصري فاروق جعفر، وارجع رئيس الرياض هذا الاجراء الى غضب اللاعبين من القروني وتخبطه في التشكيلة ولأن طموحات الرياض اكبر من قدرات القروني، وشمل قرار الابعاد امين الصندوق محمد الحميضي. وتكفل الأمير فيصل ونائبه الرحباني بتقديم مبلغ 100 الف دولار لجعفر و90 الف جنيه مصري لفريقه الاسماعيلي بدل فسخ العقد وراتب شهري يبلغ 15 الف دولار. التمياط إلى الاتحاد؟ أكد منصور البلوي المشرف على الكرة في نادي الاتحاد ان رئيس الهلال ليس له الحق في الاعتراض على الصفقات التي ابرمها وطالبه بالاهتمام بفريقه من دون التعرض للآخرين، ويأتي رد البلوي ان اعترض الاخير على المفاوضات التي يجريها البلوي مع التمياط، بعد ان سرت اشاعة مفادها ان البلوي عرض على التمياط 12 مليون ريال وهو ما نفاه البلوي. وغير بعيد من الاتحاد، كان الاهلي ومناصروه يوقعون مع لاعب وسط الشباب عبدالله الواكد في شكل رسمي ويستقبلون في الوقت ذاته المهاجم السنغالي ماما ديالو الذي يلقب ب"ماما الكبير"، واكتملت الافراح الاهلاوية عندما تلقت ادارة النادي موافقة الاسماعيلي المصري على بيع بطاقة لاعبها محمد بركات بمبلغ 700 الف دولار، ونجاح الاهلي في قطع الطريق على غريمه الاتحاد في التعاقد مع بركات. كريستيان وبدأ اللاعبون الاجانب يهلون على الاندية قبل انطلاق الدوري السعودي بثلاثة اسابيع، واستقبل النصراويون المهاجم الارجنتيني كريستيان جوستون كاتسيللو وسيخضع للتجربة قبل الحكم عليه. ويواصل الاتفاق جهوده لاستقطاب المهاجم الغاني برنارد آري ليكون المحترف الثاني في الفريق بعد السنغالي مامون ديوب. واختتمت الليلة المثيرة بخبر افرح الاندية كثيراً عندما بدأ صرف الجزء الاول من مستحقات الاندية من عائدات النقل التلفزيوني، وتم صرف مبلغ ثلاثة ملايين ريال.