أفيد في طرابلس أن أمين وزير الوحدة الافريقية الليبي الدكتور علي عبدالسلام التريكي باشر اتصالات مكثفة مع مسؤولين عرب رفيعي المستوى سعياً لبلورة موقف مشترك من موافقة الكونغرس الأميركي على اعتبار القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل. وفي هذا السياق أجرى التريكي اتصالاً مع الرئيس ياسر عرفات في شأن الخطوة الأميركية، وعرضا التحركات والمبادرات العربية الممكنة للرد عليها. وأفادت وكالة الأنباء الليبية الرسمية ان التريكي أجرى كذلك اتصالات في الإطار نفسه مع كل من وزير الخارجية اللبناني محمود حمود الرئيس الحالي لمجلس وزراء الخارجية العرب، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، والأمين العام للمؤتمر الإسلامي عبدالواحد بلقزيز ووزير خارجية المغرب محمد بن عيسى الذي ترأس بلاده لجنة القدس، ووزير الخارجية الجزائري عبدالعزيز بلخادم الذي ترأس بلاده الاتحاد المغاربي، ووزيري الخارجية المصري والتونسي أحمد ماهر وحبيب بن يحيى. ونسبت الوكالة للتريكي أنه "حض على اتخاذ موقف عربي وإسلامي موحد تجاه قرار الكونغرس". وقالت إن الوزير الليبي اقترح دعوة البرلمانات العربية والإسلامية ولجنة القدس للاجتماع "لبحث الخطوات اللازمة لمجابهة القرار" الأميركي. وطلب مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية محمد صبيح امس عقد اجتماع طارئ للجنة المتابعة والتحرك العربية على مستوى وزراء الخارجية الاربعاء المقبل للبحث في "الخطوات الواجب اتخاذها" ازاء قرار الكونغرس. لبنان يتمسك ب "عروبة القدس" وتمسكت الحكومة اللبنانية ب"عروبة القدس". وأعلن وزير الاعلام بالوكالة مروان حمادة عقب جلسة مجلس الوزراء أمس ان "المجلس توقف عند توقيع الرئيس الاميركي جورج بوش على قرار الكونغرس واعتبار القدس عاصمة لاسرائيل، فأجمع على ان هذا الاجراء لا يتجاهل الحقيقة التاريخية لهذه المدينة التي كانت ولا تزال عاصمة لفلسطين وموئلاً للديانات السماوية فقط، انما يستهتر ايضاً بالشرعية الدولية التي اعتبرت القدس من ضمن الأراضي العربية التي ينبغي إزالة الاحتلال عنها بموجب القرار 242".