اطلق النقاد والمحللون الرياضيون لقب "الجوكر" على المدافع الايمن لفريق كرة القدم بنادي الشباب عبدالرحمن العصفور بعد العروض المتميزة التي قدمها مع فريقه ضمن مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لفئة دون 23 عاماً. ونال العصفور 25 عاماً اللقب بعد ان اثبت كفايته في الكثير من المراكز التي لعب فيها، وهو شغل مركز المدافع الايسر والوسط وصانع العاب ونال استحسان الجميع. ولم يحالف الفتى الشبابي الحظ في ان ينضم الى صفوف منتخب بلاده، وسبق له ان ارتدى القميص الاخضر مع المنتخب الاولمبي قبل نحو عامين. واشار المدرب الشبابي السابق البرازيلي آرثر بيرندا الى ان العصفور سيكون افضل صانع العاب في السعودية اذا لم يطور اداءه، وكان آرثر قد زج باللاعب في هذا المركز الموسم الماضي. من جهتها، اعربت الجماهير الشبابية عن سعادتها لما قدمه العصفور مع الفريق وصناعته وتسجيله للاهداف على رغم انه يلعب في مركز الظهير، الا ان ذلك لم يمنعه من ابراز موهبته الكروية وساهم بفاعلية في بلوغ "الليث الابيض" الى الدور نصف النهائي للمسابقة ذاتها. والتقت "الحياة" باللاعب الذي يكشف عن ادق التفاصيل: في البداية ما سر تألقك الحالي، ولماذا جاء في وقت متأخر؟ - دائماً في عالم كرة القدم يمر على اللاعب اوقات عصيبة تتسبب في انخفاض مستواه في شكل كبير، لكن سرعان ما يستعيده وهو ما حدث لي في السابق عندما مرت علي ظروف كثيرة حرمتني من تقديم ادائي الحقيقي. وتمكنت بالعزيمة والاصرار من استعادة تألقي من جديد وبفضل الدفعة المعنوية التي تلقيتها من مجلس ادارة النادي وعلى رأسهم الأمير خالد بن سعد ونائبه طلال آل الشيخ والجهاز الفني بقيادة المدرب بندر الجعيثن وكانت التوجيهات التي تلقيتها نبراساً اضاء طريقي. ما هي الظروف التي حجبتك في الفترة الماضية؟ - اولاً عندما صعدت الى الفريق الاول قبل سبعة اعوام كأي لاعب صاعد مكثت على دكة الاحتياط طويلاً ولم تتح لي الفرصة الا متأخراً، وعندما برزت نوعاً ما تعاقد النادي مع اللاعب الاردني فيصل ابراهيم وبقيت احتياطياً له لمدة عام كامل واستفدت كثيراً منه بحكم انه يفوقني خبرة دولية. وبعد ذلك عندما سنحت لي الفرصة تعرضت لاصابة قوية ابعدتني لفترة طويلة عن الملاعب وتدريجاً تمكنت من استعادة مستواي. ما رأيك بالمستوى الذي قدمه فريقك في كأس الأمير فيصل بن فهد؟ - الكل شاهد ما قدمناه في المسابقة من عروض ممتازة وتصدرنا المجموعة الاولى وتأهلنا الى الادوار المتقدمة ومسحنا الصورة الباهتة التي ظهر عليها الفريق في الموسم الماضي بفضل جهد الجهازين الاداري والفني وما زال لدينا الكثير لنقدمه. تطرقت الى المستوى الباهت في الموسم الماضي... ما هي اسبابه؟ - لا اود الخوض في التفاصيل التي ادت الى ضعف مستوانا في الموسم الماضي، ونحن عرفنا الاخطاء وصححناها في هذا الموسم لأننا نعمل كأسرة واحدة ونطمح في تقديم الأفضل. وماذا عن النقص الذي اعترى صفوف فريقكم؟ - لا شك في ان غياب 15 لاعباً لانضمامهم الى منتخبي الناشئين والشباب يؤثر في أي فريق، خصوصاً ان ثمانية منهم يمثلون الركائز الاساسية في الفريق. ولكننا لم نتأثر بالنقص كما يعتقد البعض، وتمكنا من التأهل الى الدور الثاني من كأس الأمير فيصل وهذا يدل على متانة القاعدة ووجود البدلاء الذين لا يقلون شأناً عن الاساسي. يقال ان الشباب سيكون صيداً سهلاً لاحد قطبي المنطقة الغربية الاتحاد او الاهلي في الدور الثاني؟ - هذا الكلام غير صحيح والروح المعنوية مرتفعة جداً لدينا، ونحن عاقدون العزم على تحقيق الفوز والتأهل الى المباراة الختامية ونيل كأس البطولة. فريقنا لا يقل شأناً عن الفرق الاخرى وسنواصل تحقيق الانجازات العريضة. من تود ان تقابل في نصف النهائي الاتحاد ام الاهلي؟ - انهما فريقان عريقان ويملكان لاعبين متميزين ونحن مستعدون لاي منهما. الا تخشى ان تجد نفسك اسيراً لدكة الاحتياط بعد ان يبزغ نجم احد اللاعبين الصاعدين؟ - على النقيض تماماً وجود لاعبين صاعدين يملكون موهبة عالية يفيدني كثيراً ويزيد من التنافس الشريف بيننا وينصب في مصلحة الفريق العامة، وبالنسبة إلي فأنا سعيد لوجود هذا العدد الكبير من المواهب الكروية في الفريق. الا تفكر في الانتقال عندما ينتهي عقدك؟ - بكل امانة وصدق لا اعتقد ان هناك نادياً في السعودية مثل الشباب، اعني لجهة الوقوف الى جانب اللاعب عندما يتعرض لظروف طارئة، ولا تبخل ادارته علينا بأي شيء نطلبه. لقد وجدت الاستقرار فيه افضل من اي مكان آخر، وأوجه الشكر الكبير الى الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان ورئيس النادي الامير خالد بن سعد ولكل الشبابيين واتمنى ان نحقق بطولات عدة في هذا الموسم.