رحبت القاهرة بالاتفاق بين العراقوالأممالمتحدة على عودة المفتشين، وأكدت البحرين على ضرورة التزام كل الدول القرارات الدولية. وأكد رئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة "ضرورة التزام كل الدول بما تنص عليه قرارات الأممالمتحدة وما تمليه عليها التزاماتها الدولية ومعالجة أية مشاكل عالقة بالحكمة والعقلانية بعيداً عن استعمال القوة أو التهديد بها بما يكفل اشاعة أجواء من الأمن والسلام والاستقرار لتتجه الشعوب نحو البناء والتنمية". جاء ذلك خلال لقاء الشيخ خليفة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى حيث استعرضا مجمل التطورات على الساحتين العربية والدولية، وعرض موسى حصيلة المساعي التي تبذلها الجامعة للحيلولة دون وقوع عمل عسكري ضد العراق. وحض رئيس وزراء البحرين الأمين العام للجامعة على "بذل كل الجهود لتوحيد الصفوف ووحدة الموقف والكلمة لدرء أية أخطار قد يتعرض لها أي بلد عربي حفاظاً على وحدة أراضي دول العالم العربي وسلامة شعوبه". وكان الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين استعرض مع موسى آخر الترتيبات والاستعدادات التي تقوم بها البحرين لاستضافة القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في آذار مارس المقبل في المنامة، اضافة الى عدد من القضايا والتطورات العربية ومسيرة السلام في المنطقة ومستجدات القضية العراقية. ورحب رويترز موسى باتفاق العراقوالأممالمتحدة على عودة المفتشين، لكنه شدد على أن "نجاح عمليات التفتيش يتوقف على دعم المجتمع الدولي لها وعدم اتخاذ أي مواقف تعوق عمليات التفتيش". شيخ الازهر يرفض ضرب العراق ورحب وزير الخارجية المصري أحمد ماهر بتوصل العراق لاتفاق مع الاممالمتحدة على عودة المفتشين، ولفت الى ان "هذا ما كنا نطالب به العراق وما يطالب به العالم، وبالتالي فمن الضروري أن يتم الآن ارسال المراقبين بأسرع وقت ممكن"، وحذر من إعاقة عودتهم لممارسة عملهم. ودعا ماهر الى اغتنام هذه الفرصة قائلاً "اذا كان بعضهم يخشى من وجود اسلحة دمار شامل لدى العراق فها هي الفرصة متاحة ... فمن مصلحة الجميع ان يعود المفتشون لممارسة عملهم في أقرب وقت ممكن، وليس من المنطقي ان يتم وضع عراقيل من جانب أطراف أخرى أمام عودتهم". ورأى ماهر انه "لا حاجة الآن لصدور قرار آخر من مجلس الأمن"، مشيراً الى أنه "حتى أولئك الذين يوافقون من حيث المبدأ على صدور قرار جديد فإن مفهومهم لمثل هذا القرار هو أن يعيد تأكيد الالتزامات الواردة في القرار الحالي ولا يضيف اليها شروطاً أو التزامات جديدة". وعبر شيخ الازهر الامام محمد سيد طنطاوي عن رفضه ضرب العراق خصوصاًَ بعدما وافق على عودة المفتشين، مؤكداً أن الاسلام ضد ضرب المدنيين والعدوان على الاطفال والنساء بغير مبرر مشروع.