رشح الاتحاد الاوروبي رئيس "مركز ابن خلدون" الدكتور سعد الدين ابراهيم للحصول على جائزة "سخاروف" بالتقاسم مع عضو اللجنة الوطنية للحريات في تونس السيدة سهام بنسدرين. واعتبر مراقبون في القاهرة أن قرار الاتحاد يصب في مصلحة ابراهيم الذي كانت احدى التهم التي دين بها امام المحاكم المصرية تتعلق ب "النصب والاحتيال على جهات اجنبية الاتحاد الاوروبي بمنحها معلومات مغلوطة عن الأوضاع في البلاد بهدف الحصول على اموال منها". ودين ابراهيم ايضا بتهم اخرى بينها ايضاً "الحصول على اموال من الاتحاد الاوروبي من دون الحصول على ترخيص رسمي". ويُعد الاتحاد الاوروبي الجهة الثانية التي تقرر ترشيح ابراهيم لنيل جائزة تتعلق بحرية التعبير، إذ كانت "لجنة المحامين لحقوق الانسان" الاميركية ومقرها نيويورك، قررت الشهر الماضي تكريم ابراهيم الذي يحمل الجنسية الاميركية. وأفاد بيان للاتحاد الاوروبي "إن لجنة حقوق الانسان في البرلمان الاوروبي قررت ايضا ترشيح مورجان تسفانغير المرشح السابق للرئاسة في زيمبابوي والمنشق الكوبي اوزوالدو بيا للحصول على جائزة سخاروف مع ابراهيم وبنسدرين". وسيتم تسليم الجائزة في كانون الاول المقبل في جلسة عامة للبرلمان الاوروبي. واثارت قضية ابراهيم ازمة بين مصر واميركا، منذ القبض عليه في العام 2000، وأعلنت واشنطن عزمها عدم تقديم اي مساعدات اضافية لمصر احتجاجاً على سجنه، غير ان مصر رفضت الرضوخ للضغوط. وفي تطور آخر، أكدت منظمة مصرية لحقوق الانسان تدهور الحالة الصحية لابراهيم بسبب مضاعفات اصابته بمرض القلب أدت الى فقدانه الاتزان اثناء سيره داخل السجن وسقوطه واصابته بكسر في ساقه. وتلقى النائب العام المصري المستشار ماهر عبد الواحد بلاغاً عاجلاً مساء أول من أمس من المنظمة المصرية لحقوق الانسان تطالبه فيه باستخدام صلاحياته القانونية للإفراج الموقت عن ابراهيم لحاجته الى رعاية طبية.