تكثفت الاتصالات العربية مع تسارع مجلس الأمن في البحث في مشروع قرار في شأن العراق وبعد جولة مساعد وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز في المنطقة لعرض الخطة الأميركية في شأن القضية الفلسطينية. ووصل الرئيس حسني مبارك الى المغرب أمس لاجراء محادثات مع الملك محمد السادس ويتوجه غداً الى تونس للقاء الرئيس زين العابدين بن علي الذي أجرى امس محادثات مع ضيفه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ركزت على قضيتي الشرق الأوسط والعراق. في غضون ذلك بدأ الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى اتصالات لعقد اجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية خلال اسبوع أو اثنين. صرح وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى بأن "قضايا الشرق الأوسط والخليج والظروف الدقيقة التي يجتازها العالم العربي ستكون محور المحادثات التي سيجريها الرئيس مبارك مع الملك محمد السادس اليوم في مراكش. وكان مبارك وصل الى المغرب أمس في إطار زيارة رسمية الى المغرب ويتوجه غداً الى تونس لاجراء محادثات مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي تتعلق بتنسيق المواقف في القضايا العربية وتفعيل التعاون المشترك. الى ذلك، صرح وزير الخارجية المصري احمد ماهر بأن محادثات مبارك ومحمد السادس تكتسب أهمية بالغة نظراً الى الظروف الصعبة التي تواجهها الأمة العربية، في ضوء الوضع الخطير في الأراضي الفلسطينية سياسياً وأمنياً واقتصادياً، اضافة الى قرار الكونغرس الاميركي اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل. وأوضح ماهر ان موقف بلاده بالنسبة الى الأزمة العراقية يتمثل في "ضرورة العمل في اطار الشرعية الدولية وتجنيب العراق أي ضربة عسكرية تسبب مخاطر على الأمن والاستقرار في المنطقة". ووصف الخطة الاميركية التي طرحها مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الأوسط وليام بيرنز بأنها "ايجابية"، لكنها تحتاج الى ايضاحات، ولفت الى ان "السياسة الاسرائيلية القائمة على القوة والبطش لم تحقق اي هدف ولم تحقق سلاماً ولا أمناً". على صعيد آخر، أجرى الرئيس التونسي محادثات مع أمير قطر تركزت على قضيتي الشرق الأوسط والعراق إضافة الى تطوير التعاون الثنائي بين تونسوقطر. وأكد الشيخ حمد في تصريح أدلى به لدى وصوله الى تونس أمس ان العرب "أحوج ما يكونون الآن إلى رص الصفوف وتضافر الجهود لمجابهة ما يحدق بأمتنا من أخطار وتهديدات متلاحقة". وكان أمير قطر بدأ أمس زيارة رسمية لتونس تستمر يوماً تلبية لدعوة من الرئيس بن علي يختتم بها جولة مغاربية قادته إلى كل من المغرب والجزائر. وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أعلن أنه بدأ اتصالات لعقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية خلال اسبوع أو اسبوعين. وأشار موسى إلى اتصالات أخرى لعقد اجتماع للجنة المتابعة والتحرك على المستوى الوزاري. وقال موسى في تصريحات صحافية أمس بعد محادثاته مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن الرئيس اللبناني إميل لحود طلب منه خلال اتصال هاتفي عقد اجتماع لوزراء الخارجية.