دعا مساعد وزير الخارجية الامريكي ويليام بيرنز المغرب والجزائر الى العمل معا على التقارب وتنقية الاجواء بينهما من اجل بناء علاقات ثنائية قوية كفيلة بالمساهمة في تنمية البلدين والمنطقة. وقال بيرنز في مؤتمر صحافي عقده مساء امس الاول في ختام زيارة قصيرة للمغرب ان هناك العديد من الامور التي يمكن لكل من المغرب والجزائر جنيها من خلال التقارب وتقوية العلاقات الثنائية وايجاد حل لمشكلة الصحراء الشائكة وكذلك الشأن بالنسبة للاخرين في المغرب العربي. و ذكر ان الولاياتالمتحدة لا تسعى لفرض اي حل على الاطراف بشأن الصحراء وتشجع القادة في المغرب والجزائر على ايجاد حل سياسي متفاوض بشأنه بخصوص هذه القضية مضيفا ان واشنطن ستواصل في هذا الاطار دعم جهود الاممالمتحدة ومبعوثها الخاص جيمس بيكر ولا يمكن للولايات المتحدة ان تفرض حلا. واضاف بيرنز من جهة اخرى ان مباحثاته مع الملك محمد السادس ورئيس الوزراء ادريس جطو تناولت سبل تعزيز التعاون في مجال محاربة الارهاب والتطرف وكذا القضايا الاقليمية والوضع في الشرق الاوسط خاصة في فلسطين والعراق. وبخصوص مشروع الشرق الاوسط الكبير اكد بيرنز ان واشنطن ليس لها النية في فرض الاصلاحات في المنطقة مشيرا الى ضرورة انبثاقها من دول المنطقة نفسها والتي يتعين عليها نهج مبادرات للتحديث الاقتصادي وتشجيع المشاركة السياسية واصلاح النظام التعليمي ولا يمكن فرضها من طرف الولاياتالمتحدة او اي دولة اخرى. يذكر ان بيرنز بدا الخميس في الجزائر العاصمة جولة مغاربية قادته الى كل من الجزائر والمغرب وتنقله اليوم الى تونس.