بدأ وزير الخارجية السيد عمرو موسى أمس زيارة لتونس تستمر يومين يرأس خلالها مع نظيره التونسي السيد سعيد بن مصطفى اجتماعات لجنة المتابعة الثنائية التي تعقد كل ستة أشهر في إحدى العاصمتين بالتناوب. وأجرى موسى أمس جولة محادثات مع بن مصطفى تركزت على آفاق تنشيط التعاون الثنائي والوضع في كوسوفو وتعطل مسار التسوية في الشرق الأوسط وتقويم نتائج المؤتمر الوزاري الأوروبي - المتوسطي الأخير في شتوتغارت وتطورات الوضع بين العراق والأمم المتحدة وآفاق الحوار بين الحلف الأطلسي والبلدان المتوسطية والذي يشمل كلاً من مصر وتونس. وقالت مصادر مطلعة ان المحادثات أظهرت اتفاقاً في وجهات النظر في شأن القضايا الرئيسية. وأفادت أن الرئيس زين العابدين بن علي سيستقبل اليوم موسى قبل مغادرته تونس ويتسلم منه رسالة شفوية من الرئيس حسني مبارك. مبارك الى ذلك، اعلن موسى تأجيل زيارة الرئيس المصري للمغرب التي كانت مقررة في 24 من الشهر الجاري. وقال ان اتصالات جرت في اليومين الاخيرين بين القاهرة والرباط أسفرت عن ارجاء موعد الزيارة الى وقت لاحق في ضوء التطورات الجارية في المنطقة، بما يمكن الجانبين من درس الموقف والتوصل الى تصورات مشتركة تعود بالفائدة على عملية السلام في الشرق الاوسط. وكان اعلن في القاهرة ان مبارك سيرأس الى جانب الملك الحسن الثاني اجتماعات اللجنة العليا المشتركة المقبلة التي كانت عقدت دورتها الاخيرة في القاهرة.