سولو أندونيسيا، سيدني - أ ف ب، رويترز - وقعت صدامات صباح أمس، في محيط مستشفى سولو الأندونيسي وسط جزيرة جاوه ومطار المدينة بين مئات من أنصار المسؤول الديني أبو بكر باعشير وعناصر من الشرطة جاؤوا لنقله. وأصيب شرطي بجروح طفيفة خلال صدامات مع شبان من أنصار المسؤول الديني رشقوا رجال الامن بالحجارة. وكان قرب المستشفى خمسون جنديًا لكنهم لم يتدخلوا. وتشتبه أجهزة استخبارات أجنبية عدة في أن باعشير 64 عامًا هو الزعيم الروحي للجماعة الاسلامية وهي شبكة إسلامية موزعة في جنوب شرقي آسيا وقد تكون مرتبطة بتنظيم "القاعدة". وكانت الشرطة التي تريد استجوابه عن احتمال اشتراكه في سلسلة اعتداءات في العام 2000، وفي محاولة اغتيال الرئيسة ميغاواتي سوكارنو بوتري، التي وضعته قيد الاعتقال في المستشفى في 20 الشهر الجاري. وأدخل باعشير المستشفى قبل عشرة أيام بسبب مشكلات في التنفس. ويذكر أن باعشير ليس مشبوهًا بصورة رسمية في التورط في اعتداء بالي والذي نسب إلى الجماعة الاسلامية. وينفي أي تورط في نشاطات إرهابية. المسلمون في سيدني على صعيد آخر، قالت الشرطة الاسترالية أمس، إنها سجلت أكثر من 40 اعتداءً على مسلمي سيدني منذ تفجيرات بالي التي سقط فيها أكثر من 180 قتيلاً في 12 الشهر الجاري. وقال كين موروني مفتش الشرطة في ولاية نيو ساوث ويلز للصحافيين إن المساجد ومدارس المسلمين، تعرضت لهجمات وأن المسلمين أنفسهم تعرضوا لاعتداءات وإهانات منها البصق وتمزيق حجاب النساء. ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" الاسترالية عن موروني قوله إن "تصرف هؤلاء الناس الذين يقدمون على مثل هذه الاعتداءات على أستراليين آخرين مثلهم لا تمت مطلقًا إلى الطبيعة الاسترالية". وأضاف: "لم نشهد حوادث من هذا النوع بعد 11 أيلولسبتمبر ولا خلال حرب الخليج". وصرح موروني بأن الاعتداءات المسجلة التي تعرض لها مسلمو سيدني هي على الارجح تقل كثيرًا عن حجم الاعتداءات الحقيقي، لأن عددًا كبيرًا من عمليات التحرش والمضايقات مضت من دون تسجيل. وسجلت حوادث في مدن أخرى بخلاف سيدني وصفتها السلطات بأنها عمليات ثأرية بعد تفجيرات بالي، بينها إلقاء قنبلة حارقة على مسجد في ملبورن. وتصل عقوبة اعتداءات التمييز العنصري في نيو ساوث ويلز إلى السجن ستة أشهر.