تبدأ في دبي اليوم فاعليات "منتدى دبي الاستراتيجي 2002" بحضور أكثر من ألف شخصية اقتصادية وسياسية وإعلامية في العالم العربي وافريقيا وآسيا. ويبحث المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام في قضايا تخص مسائل التنمية الانسانية والاقتصادية والعلمية بالاضافة الى تسليط الأضواء على وضع المنطقة الممتدة من افريقيا الى آسيا وأوروبا في السنوات الخمس المقبلة، في ظل المتغيرات السياسية التي يقبل عليها العالم. وبين المشاركين في المنتدى الذي يعقد تحت شعار "التواصل من أجل التقدم" الدكتورة ريما خلف هنيدي، مساعد الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة التي ستتحدث عن كيفية مواجهة تحديات التنمية في المنطقة وضرورة التصدي للصعاب لتخفيف عصر جديد من الرخاء الاقتصادي والاجتماعي. كما يتحدث كل من نادر فرغاني وكلوفيس مقصود والوليد بن طلال وعدد كبير من الوزراء والمستشارين والخبراء الدوليين في المنتدى الذي وجه اليه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان رسالة تدعو الى جهود أكبر لحفز التنمية الانسانية والاجتماعية. وقال محمد القرقاوي، رئيس "منتدى دبي الاستراتيجي" ل"الحياة"، في مؤتمر صحافي تحدث فيه عن المنتدى وأبعاده ان الغرض من هذا الحدث الدولي هو اقامة شبكة اقليمية لتحقيق نمو لكامل المنطقة. وأضاف: "هدفنا من هذا الحدث اقامة تعاون على الصعيد الاقليمي، لأن ما يهمنا ليس أن نأخذ ما يفرض علينا من الخارج ونلتزم به بل ان نختبر ما نريده، وهذا لا يشمل دول مجلس التعاون الخليجي وحدها بل شبه القارة الهندية وافريقيا وبقية آسيا لأن مشاكل المنطقة الاجتماعية والاقتصادية متشابهة على أكثر من صعيد، لذا فالأولى بنا ايجاد آلية عمل لحل هذه المشاكل في صورة جماعية وتشاورية". وكان المنتدى الذي ابتدأ فاعلياته العام الماضي سمح لامارة دبي بوضع الأسس لصياغة استراتيجيتها الاقتصادية حتى سنة 2010، بمشاركة من القطاعين العام والخاص. وقال القرقاوي: "رأينا فائدة حدث دولي من هذا القبيل ورغبنا في تعميم تجربة الحوار والتشاور لتشمل جميع الأطراف التي تشاركنا المشاكل نفسها والرغبة في حلها". ويعرض المنتدى لقضايا عدة منها "الادارة الحكومية كمطلب أساسي للنمو الاقتصادي" و"حكومة القرن الحادي والعشرين" و"تدعيم الحكومة الالكترونية" و"بناء القاعدة المعرفية للمنطقة: الخطوات والاواليات"، و"إدارة الحكومات: واقع عالمي والتأثيرات المحلية". كما يعرض اليوم الثاني لظاهرة النمو عبر تحقيق شراكات استراتيجية في المنطقة والعالم وكيفية استغلال الشراكات الاستراتيجية للمنافسة في الاقتصاد العالمي و"التخطيط الاستراتيجي في الاقتصاد العالمي" و"الادارة والمؤسسة كضرورة جديدة" و"اتجاهات الاقتصاد العالمي وتأثيراتها على المنطقة" و"استراتيجيات المؤسسات في عصر الاقتصاد العالمي" و"تنمية الأسواق المالية وتطويرها في المنطقة" و"التخصيص: التطبيق الأمثل"، و"استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر" و"تحقيق النمو ودور القطاع الخاص" وثروة الأسرة وملكية الشركات العائلية. ويركز اليوم الثالث على "استغلال التكنولوجيا لتسريع وتيرة النمو الاقتصادي" و"القيادة في الاقتصاد العالمي" و"أسس القدرة التنافسية" و"الاستثمار في جيل المستقبل - ضرورة التعليم والتعلم" و"اتجاهات التكنولوجيا وما تعنيه لقطاع الأعمال" و"الريادة في الأعمال التجارية" على ان ينتهي المنتدى بجلسة حول "نظرة الى المستقبل في المنطقة بعد خمس سنوات".