اكدت مصادر في الحكومة السودانية والمعارضة قيام مبعوث اريتري بزيارة سرية الى الخرطوم لاحتواء الأزمة بين السودان واريتريا، لكن الحكومة الاريترية نفت ذلك. وتأزمت العلاقات بين البلدين اثر اتهام الخرطوم اسمرا بالمشاركة في هجوم على حدود البلاد الشرقية. والتقى مبعوث اريتري وصف بأنه "شغل منصباً دستورياً مرموقاً بعد استقلال بلاده" مسؤولين في الرئاسة السودانية، كما التقى زعيم حزب الامة الصادق المهدي. واكد مستشار الرئيس للشؤون السياسية الدكتور قطبي المهدي ان وفداً اريترياً وصل الى الخرطوم في زيارة غير معلنة اخيراً، والتقى مسؤولين، لكنه رفض الافصاح عن نتائج اللقاءات او اسم المبعوث. وقال نائب رئيس حزب الأمة السوداني المعارض الدكتور عمر نور الدائم ان المبعوث الاريتري ناقش مع الصادق المهدي امكان تخفيف التوتر في العلاقات بين البلدين وشدد على ضرورة عدم اغلاق الحدود. وفي اسمرا، قال مسؤول دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الاريترية محمد عمر محمد ل"الحياة" ان بلاده لم ترسل مبعوثاً. على صعيد آخر، اكدت الخرطوم وجود صعوبات تعترض محادثات السلام الجارية بين الحكومة و"الحركة الشعبية" في بلدة مشاكوس الكينية، في شأن تقاسم السلطة والثروة وتباعد مواقف الطرفين ازاء توزيع الوظائف العليا. وقال قطبي المهدي ان الخلاف محتدم بين الطرفين في شأن قسمة السلطة والثروة، لكنه بدا واثقاً من تجاوز هذا الخلاف وقدرة الوسطاء على طرح صيغة توفيقية ترضي الطرفين. الى ذلك اجتمع رئيس حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي مع رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" محمد عثمان الميرغني. وعرض الاجتماع المرحلة التي تمر بها مفاوضات السلام في مشاكوس، واكد الطرفان ان "عزل القوى السياسية الأساسية عن جوهر القضية لا يفضي الى تحقيق السلام". واكد الحاجة الى إجماع وطني لنفاذ أي اتفاق يتم التوصل اليه". واتفقا على اهمية توحيد الإرادة السودانية لتحقيق المهام الوطنية، كما اتفقا على تنشيط الدور المصري والليبي لمؤازرة السلام والتحول الديموقراطي في السودان، وعلى أن يعمل الطرفان كل من جانبه لتحقيق هذه الأهداف.