موسكو - أ ف ب - بثت شبكة "أن تي في" أمس للمرة الاولى مقابلة أجريت خلال عملية احتجاز الرهائن مع موفسار باراييف قائد الكوماندوس الشيشاني الذي قتل في عملية تحرير الرهائن قال فيها إن الكوماندوس تصرف بناء على أوامر من زعيم الحرب الشيشاني شامل باساييف منفذ عمليات احتجاز رهائن سابقة وأعمال عسكرية أخرى. وأكد أحد محتجزي الرهائن المقنعين إنه "هدف في وسط المدينة، كنا نريد الاستيلاء أيضًا على شيء آخر لكن ذلك لم ينجح". وأضاف أنه كان يجرى الاعداد للعملية منذ شهرين قائلاً "جئنا مرات عدة لمشاهدة العرض". وأوضح قائد الكوماندوس الذي لف رأسه بعصبة سوداء: "تصرفنا بأمر من أميرنا العسكري الأعلى شامل باساييف الذي تعرفونه جيدًا"، وكان محاطًا برجال مقنعين ومسلحين ونساء ارتدين التشادور الاسود مع كتابة "الله أكبر" بالاحرف العربية على جبينهن. وانتظرت "أن تي في" حتى أمس لبث هذه المقابلة التي أجريت خلال عملية احتجاز الرهائن حين تمكن فريقها من الدخول إلى المبنى برفقة طبيب. وأعلنت أنها لو بثتها في وقت سابق لكانت ستصبح مهددة بالتعرض لملاحقات قانونية. وقال باراييف في المقابلة إن "مجموعتنا تدعى انتحاريي الاسلام وهدفنا هو وقف الحرب من خلال انسحاب القوات" الفيديرالية. وردًا على سؤال عن احتمال وقف احتجاز الرهائن إذا قبل الكرملين بدء مفاوضات مع الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف قال قائد الكوماندوس إنه "خلافًا لما يقال عندكم من أن أحدًا لا يطيع مسخادوف، أؤكد لكم إنها أكاذيب وافتراءات وإننا نكن له، على عكس ذلك، كل الاعتبار". لكنه أفاد أنه غير قادر على الرد على السؤال لان "مهمتي هي المجيء إلى هنا والقيام بما قمنا به بمعونة الله".