سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن تسلم ليشنشتاين لائحة ل"ممولي القاعدة"... وفرنسا تعتقل تونسياً متهماً بالارهاب . المتفجرات المتطورة المستخدمة في بالي لا تستطيع اي دولة اسلامية تصنيعها
أثارت النوعية المتطورة للمتفجرات التي استخدمت في الاعتداء على السياح الاجانب في جزيرة بالي الاندونيسية، تساؤلات لدى المحققين في جاكارتا عن الجهة التي تقف وراء الهجوم. وأبلغ رئيس جهاز الاستخبارات الاندونيسية السابق الجنرال زين العابدين مولاني "الحياة" أمس، أن المواد المتفجرة التي استخدمت في بالي تعرف بأسم "أس. أي. دي. أم." Special Atomic Demolation Munition SADM ، أو المواد المتفجرة الذرية الخاصة. وقال: "لا توجد دولة إسلامية لديها قدرة على الحصول على هذه المادة أو تصنيعها"، مؤكدًا أن أميركا وإنكلترا وفرنسا وإسرائيل وروسيا هي التي تحتكر تصنيع هذه المتفجرات المتطورة. راجع ص 10 وجاء ذلك في وقت قال وكيل وزارة التجارة الاميركي كينيث جستر في بانكوك أمس، ان الولاياتالمتحدة قد تعيد النظر في تجارة التكنولوجيا العسكرية والتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج العسكري والمدني مع أندونيسيا، مما حدا المراقبين الى الاعتقاد بأن المتفجرات تسربت من جهات في الجيش، علماً ان مولاني نفى ان تكون بلاده تستورد هذا النوع من المتفجرات. ولم يؤكد جستر استخدام تكنولوجيا أميركية في انفجار بالي، واكتفى بالقول: "مع تكشف نتائج التحقيق في أندونيسيا، سنعرف في شكل أوضح ما إذا كانت أي صادرات تكنولوجيا متطورة من الولاياتالمتحدة لها دور في الامر". في غضون ذلك، سلم جيمي غورول مساعد وزير الخزانة الاميركي المسؤولين في امارة ليشنتشتاين لائحة بأسماء نحو عشرة متمولين كبار، تتهمهم واشنطن بتمويل تنظيم "القاعدة"، وذلك في مسعى لتجميد اصولهم. ورفض اعلان اسماءهم. وفي الوقت نفسه، اعتبر خبراء ومصرفيون شاركوا في مؤتمر عن تبييض الاموال في الدوحة امس، أن العمليات الارهابية لا تكلف كثيراً ولا تحتاج لارصدة كبيرة. وقالوا ان مكافحة تمويل الارهاب مهمة صعبة، نظراً إلى أن الاموال التي تخصص للعمليات الارهابية قليلة عادة ويصعب بالتالي رصدها بسهولة. وقدر جون كاسيرا ممثل الوكالة الحكومية الاميركية لمكافحة الجرائم المالية ان تمويل هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001 ، كلف 400 ألف دولار، مشيراً الى أن أموالاً بقيمة 115 مليون دولار يشتبه في علاقتها بتنظيمات إرهابية جمدت عبر العالم بفضل القوانين والاجراءات المالية المتخذة منذ هذه الاعتداءات، لكن هذه المبالغ تبدو ضئيلة مقارنة بآلاف البلايين من الدولارات التي تتداول يومياً عبر العالم. على صعيد آخر، اعلنت السلطات الفرنسية انها اعتقلت تونسياً يقيم في مدينة مرسيليا في الرابع عشر من الشهر الجاري، وذلك لعلاقته بشبكة ل"القاعدة" اعتقل افرادها في ميلانو ومالطا في الحادي عشر منه. وفي باكستان، تعهد آصف رمزي قائد تنظيم "لشكر جهنكوي" المتهم الرئيسي بالوقوف خلف الطرود الملغومة في كراتشي، بتسليم نفسه خلال 24 ساعة إذا استجابت الحكومة ثلاثة شروط: تطبيق كامل للشريعة الإسلامية، ومصادرة كل الكتب المسيئة للاسلام واعتقال كتابها، والإفراج عن "المجاهدين" المعتقلين في السجون الباكستانية.