بنت العروبة بالصمود تدثري/ وتصبري كي تعبري نفق الظلام/ وتبصري شمس النهار الساطعة/ سيري ولا تتعثري/ ولئن تعثرت الخطى منك اصبري/ لا تضجري/ فأظهري جلداً وحاكي مِشية/ المتبختر/ وحذار ان تتقهقري/ سيري وإن يكن المسير على الجراح/ والارض قد زرعت بشوك كالحديد/ تُروى بدمع الطفل أو بدم الشهيد/ سيري ولا تتعثري/ نحو انتصار الحق والفجر الجديد. ولئن تناسى الاهل وانفضّ الصديق/ وتُركت تائهة الخطى حيرى/ وقد طال الطريق/ تمشين في عمق الظلام بلا رفيق لا تألمي بل ذكّريهم بالأخوة والعهود/ ولئن عتبت فعاتبي تلك الحدود/ فهي التي باتت تباعد بيننا/ بل قيدت خطواتنا/ حتى تعثر سيرنا/ وتفرق الاخوان كل في طريق/ والأمة العظمى يهددها الحريق/ بالأمس كنا حزمة ورباطنا/ حبل التواصل والإخاء/ بيت كبير ضمنا وأخ رشيد/ ذو تقى كان الأمير لجمعنا/ العز كان فراشنا والمجد كان/ غطاءنا والأمن سور بالامان يحوطنا/ وحمى العقيدة والديار شعارنا/ إن يعلُ صوتٌ غير صوت العُرْب/ يملؤنا الغضب/ صرنا ضِعافاً واهنين يا للأسى/ مستضعفين.. وتفرق الصف/ القوي المؤتلف صرنا/ كأعواد الحطب عود قعود/ ينكسر وتهدم البيت الذي/ عمراً طويلاً ضمّنا/ أطلاله تبكي على مجد العروبة/ بالدموع وتنتحب والحال/ ينذر بالهلاك معبراً ومحذراً/ "أمر العروبة مضطرب"/ لا تحزني يا أخت لا لا تندمي/ وتفهّمي قدر العروبة واعذري/ سيري ولا تتعثري. القاهرة - عبدالفتاح خاطر