يوقّع وزيرا الدفاع الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح والايراني الاميرال علي شمخاني اليوم، مذكرة تفاهم للتعاون الدفاعي هي الاولى من نوعها بين ايران ودولة خليجية. وتتضمن بنود المذكرة حضور مراقبين من الجانبين المناورات العسكرية التي يجريها كل بلد وتبادلاً للخبرات والمعلومات وللدورات التعليمية في المجال الدفاعي. ويأتي التوقيع في نهاية الزيارة الرسمية للشيخ جابر المبارك الى طهران والتي اجرى خلالها جولتي محادثات مع نظيره الايراني في حضور قادة عسكريين من الجانبين، كما تفقّد ضباط كويتيون خلالها مصانع حربية ايرانية. ويغادر الشيخ جابر طهران الى موسكو ليبدأ اليوم زيارة رسمية لروسيا بدعوة من وزير الدفاع الروسي. وتمثل مذكرة التفاهم هذه سياسة التريث التي تفضّلها الكويت في شأن التعاون الدفاعي مع ايران التي كانت متحمّسة لصيغة اكثر طموحاً من التعاون في صورة اتفاق دفاعي يشمل مناورات مشتركة وخطوات اكثر تقدماً في الاتصال بين القوات المسلحة في البلدين. وتحدث الوزيران المبارك وشمخاني الى الصحافيين بعد جلسة محادثاتهما الثانية امس، فجدد الشيخ جابر المبارك تأكيد موقف الكويت عدم دعم اي عمل عسكري ضد العراق لا يتم على اساس قرار من مجلس الامن، لكنه لاحظ ايضاً "تغييراً كبيراً في السياسة الاميركية في فترة ما بعد 11 ايلول سبتمبر". ودافع شمخاني عن حق دول الخليج في الاستعانة بقوات غربية للدفاع عن امنها، وقال رداً على سؤال عن تأثير وجود هذه القوات على مشاريع التعاون الامني بين هذه الدول وايران ان "لدول المنطقة سياساتها المستقلة المبنية على ضروراتها الامنية والسياسية الخاصة وتتخذ قراراتها على هذا الاساس". وتابع: "نحن نرى دولة الكويت دولة مستقلة ويجب الاّ نفرض مواقفنا ونموذجنا السياسي عليها، ونرى اننا نستطيع ان نتعاون معاً على اساس حفظ الاستقلال وما نفهمه ونقدره من ظروف المنطقة الامنية".