حذّر قائد القوات البرية في الجيش الايراني العميد ناصر محمدي فار العراق من عواقب سماحه لمنظمة "مجاهدين خلق" باستخدام أراضيه قاعدة لشن هجمات على إيران. وجاء تحذير فار خلال تفقّده مناورات ليلية تجريها قواته قرب الحدود مع العراق. وقال في اشارة واضحة إلى بغداد: "لا يمكن القبول أبداً بشن اعداء النظام والعناصر المناوئة للثورة اعتداءات على الجمهورية الاسلامية انطلاقاً من أراضي دول الجوار". ودعا جنوده إلى مزيد من اليقظة "لئلا يطمع الأعداء بشبر واحد من الأراضي الايرانية". وكثّفت إيران ديبلوماسيتها "العسكرية"، فأنهى وزير الدفاع الأميرال علي شمخاني أمس جولة قادته الى اليونان وبيلاروسيا استغرقت أربعة أيام، بعد زيارته موسكو ضمن الوفد الذي رافق الرئيس محمد خاتمي الى روسيا. وقال شمخاني: "إن استخدام الديبلوماسية النشطة في اطار تنمية العلاقات الدفاعية مع دول المنطقة وخارجها، يشكل جزءاً مهماً من السياسة الدفاعية لإيران". وزاد ان أحد أهم محاور محادثاته في اليونان وبيلاروسيا كان "التعاون في مجال البرامج والمعدات العسكرية". وكان شمخاني أكد رغبة بلاده في سلام حقيقي وكامل مع العراق، لكنه تحدث عن صعوبة بناء الثقة مع بغداد بسبب دعمها "مجاهدين خلق".