أعلن وزير الدفاع الألماني بيتر شتروك أمس انه لن يصر على سحب القوة العسكرية الألمانية الموجودة في الكويت، ويوافق على بقائها هناك شرط سحبها فوراً اذا تورطت بحرب تشن على العراق. وقال ان القوة المؤلفة من ست مصفحات من طراز "فوكس" و56 جندياً متخصصين في مكافحة أسلحة الدمار الشامل، ارسلت الى الكويت ضمن حملة "انديورينغ فريدوم" الدولية لمكافحة الارهاب والتي أقرها البرلمان الألماني بعد اعتداءات 11 أيلول سبتمبر في أميركا "بالتالي لا رابط بينها وبين حرب محتملة على العراق". وأضاف انه سيكون على الحكومة الألمانية الجديدة والبرلمان المنتخب التمديد لهذه الحملة أواسط الشهر المقبل لفترة ستة شهور، ملاحظاً أن محتوى التمديد "سيبقى من دون تغيير". واعترف وزير الدفاع بأن سحب المصفحات التي ارسلت الى الكويت بطلب من الولاياتالمتحدة "ستكون له نتائج وخيمة على صعيد السياسة الخارجية" من دون أن يشير مباشرة الى الولاياتالمتحدة التي توترت علاقاتها مع المانيا بسبب رفض برلين شن حرب على العراق. وأضاف انه في حالة رد العراق على الحرب بهجوم على الكويت حيث يتواجد جنود اميركيون فإن "استخدام المصفحات الألمانية غير ممكن لأنه ينقصها التكليف. وعندها اما ان يغير المرء التكليف المعطى لها واما ان يسحبها من الكويت". وأعرب شتروك عن أمله بامكان تفادي الحرب اذا نجحت مهمة مفتشي الأسلحة، وقال ان وزير الخارجية يوشا فيشر يشاطره الرأي. وتوقع رئيس اتحاد التجارة الخارجية في المانيا انطون بورنر ان تندلع الحرب على العراق مطلع العام المقبل. وقال انه "متشائم جداً" ويشعر بأن من الصعب جداً تفادي الحرب، معرباً عن خشيته من الانعكاسات السلبية على التجارة الالمانية والأوروبية.