ازدادت حدة المطالبة بسحب الحكومة الالمانية فرقها العسكرية من افغانستان جراء ازدياد حالات الاعتداء ضد هذه الفرق مؤخرا كان آخرها قصف مستودع للجيش الالماني يوم أمس الاثنين في منطقة قندوس الافغانية أحدث اضرارا مالية جسيمة ولم يقع قتلى أو إصابات . فقد اعرب عضو شئون السياسة الخارجية في البرلمان الالماني عن حزب الخضر فريتس كوهن عن تشاؤمه من إمكانية تصويت كتلته النيابية بالتجديد لهذه الفرق أثناء اجتماع البرلمان الالماني يوم الجمعة المقبل ... معتبرا ان الحرب ضد الارهاب وعملية بناء مرافق تلك الدولة قد طالت وان العمل العسكري جراء قصف قرى المدنيين الابرياء وراء ازدياد المعاداة للفرق الدولية وبالتالي ازياد شعبية الطالبان مطالبا الحكومة الالمانية انتهاج سياسة حكيمة في تعاملها مع الشعب الافغاني وسحب طائرات الاستطلاع التورنادو من الجنوب الافغاني وسحب فرق المهام الخاصة التي تتعقب فلول الطالبان والقاعدة تحت قيادة الولاياتالمتحدةالامريكية كشرط لموافقة الخضر التمديد لفترة بقاء الفرق العسكرية التي تشرف على اعادة تعمير مرافق افغانستان . وأشار استطلاع قامت به المحطة الاخبارية التجارية /ن. ت. فاو/ اليوم ان نسبة تأييد الانسحاب من افغانستان وصلت الى 71 في المائة ونسبة التمديد الى 19 في المائة بينما اشارت نسبة وصلت الى 58 في المائة الى ضرورة الحوار مع الطالبان بينما رفضت الحوار مع ذلك التنظيم نسبة وصلت الى 38 في المائة . وبالرغم من ازدياد المطالبة بالانسحاب فقد توقع رئيس الكتلة النيابية عن تجمع الديموقراطيين الاشتراكيين الشريك الائتلافي للمسيحيين وزير الدفاع السابق بيتر شتروك موافقة كبيرة لاعضاء كتلته بالتمديد لفترة بقاء الفرق العسكرية الالمانية في تلك الدولة معتبرا إحلال السلام واستقرار الديموقراطية في افغانستان رغبة جامحة للاوروبيين مؤكدا تأييده للقلق الذي انتاب الاكثرية من الشعب الالماني حول مستقبل الفرق العسكرية في تلك الدولة والمطالبة بالانسحاب جراء الخوف من وقوع اعمال ارهابية في المانيا وفي افغانستان تستهدف حياة الجنود الالمان مضيفا للصحافة في برلين اليوم ان الطالبان والمقاومة الافغاانية الاخرى تشن حربا اعلاميا وحرب أعصاب ضد المانيا والدول المشاركة في التحالف الدولي ضد الارهاب وانه من الضروري التزام ضبط النفس واتخاذ سياسة صارمة في مواجهة تلك المقاومة . // انتهى // 1312 ت م