طهران - رويترز، أ ف ب - نفت ايران امس تغيير سياستها تجاه حل الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي باقامة دولتين. وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان ايران تؤمن "بحل قائم على دولة واحدة في الاراضي الفلسطينية ولا تعترف بالنظام الصهيوني". وكان آصفي قال ل"رويترز" امس: "نحن نريد حل الدولة الفلسطينية الواحدة. لكن اذا كان الاسرائيليون والفلسطينيون يريدون حلاً يقوم على دولتين فلن نعوق هذا". وقبل ساعات من نفي آصفي امس تغيير سياسة ايران من الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي اعلن الناطق باسم الحكومة الايرانية عبدالله رمضان زادة ان طهران ستحترم قرار سكان دولة فلسطين التاريخية "أكانوا يهوداً او مسلمين او مسيحيين او لاجئين فلسطينيين" في حال اختاروا مبدأ التعايش. وأدى هذا التخفيف في ما يبدو في النبرة الايرانية الى انتقادات من جانب "حركة المقاومة الاسلامية" حماس، اذ قال محمود الزهار المسؤول السياسي الرفيع في الحركة في غزة ل"رويترز" امس ان هذا الموقف يتعارض مع "البرنامج الاسلامي" الذي لا يعترف بأي حقوق لليهود في امتلاك شبر واحد من التراب الفلسطيني. ولا تعترف ايران بحق اسرائيل في الوجود. وتدعو الى تدمير اسرائيل منذ الثورة الايرانية عام 1979. وكانت ايران انتقدت منظمة التحرير الفلسطينية بشدة عام 1988 عندما قبلت المنظمة رسمياً فكرة اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تتعايش مع دولة اسرائيل في اطار الحدود التي كانت قائمة عام 1948. واعرب الزهار عن خشيته من ان تتخذ ايران بعض الخطوات التي لا تتماشى مع النسق الاسلامي. واضاف الزهار الذي كان يتحدث قبل نفي ايران تغيير نهجها ان الايرانيين لا يملكون القدرة على تعطيل شيء ولكن الفلسطينيين والاسلاميين لا يقبلون بالحل القائم على انشاء دولتين. وشدد على انه حتى اذا قامت دولتان فان هدف "حماس" وحلمها سيبقى حياً بقيام دولة واحدة فلسطينية اسلامية في فلسطين. وربط الزهار تصريحات آصفي امس بأزمة العراق. واعرب عن اعتقاده بأن تلك التصريحات الايرانية انما تأتي في اطار سياسة ايرانية ترمي الى انقاذ نفسها بعدما صار العراق هدفاً مباشراً للولايات المتحدة. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قال ان ايرانوالعراق وكوريا الشمالية تشكل "محوراً للشر" متهماً الدول الثلاث بالسعي لامتلاك اسلحة للدمار الامل.