طهران - رويترز - أبلغ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد نظيره السوري بشار الأسد أنه يجب التصدي لاسرائيل والقضاء عليها إذا شنت هجوما في المنطقة، وفق ما قالت هيئة الإذاعة الإسلامية الإيرانية اليوم الخميس. وأدلى أحمدي نجاد بهذه التصريحات خلال مكالمة هاتفية مع الأسد مساء أمس الأربعاء. وفي الاسبوع الماضي اتهمت سورية وهي حليف اقليمي رئيسي لايران اسرائيل بدفع منطقة الشرق الاوسط الى حرب جديدة. وصرح رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في مقابلة أذيعت امس الاربعاء بأن الطائرات الاسرائيلية تخترق الاجواء اللبنانية يوميا مما يخلق موقفا خطيرا للغاية. وقال أحمدي نجاد في اتصاله الهاتفي مع الاسد "لدينا معلومات يعتمد عليها... بأن النظام الصهيوني يبحث عن طريقة لتعويض هزائمه المخزية من أبناء غزة وحزب الله اللبناني" في اشارة الى حرب غزة عام 2009 وحرب لبنان عام 2006 . ومضى يقول "إذا كرر النظام الصهيوني أخطاءه وبدأ عملية عسكرية فيجب التصدي له بكل قوة لوضع نهاية له للأبد." وأضاف أحمدي نجاد الذي كثيرا ما كان يتوقع الزوال الوشيك للدولة اليهودية أن إيران ستظل في صف دول المنطقة بما في ذلك سوريا ولبنان وفلسطين. ولا تعترف الجمهورية الاسلامية باسرائيل وتشير اليها باسم النظام الصهيوني. وتعتبر اسرائيل البرنامج النووي الايراني تهديدا لوجودها ولم تستبعد القيام بعمل عسكري اذا فشلت الدبلوماسية في حل النزاع. وتقول ايران خامس اكبر مصدر للنفط الخام في العالم انها سترد على اي هجوم على منشآتها النووية التي تقول انها تعمل في اطار برنامج سلمي للطاقة والذي يشتبه الغرب ان ايران تسعى من ورائه لامتلاك اسلحة نووية. وأصدر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي بيانا اواخر الشهر الماضي قال فيه ان اسرائيل لا تخطط لهجوم وشيك على لبنان الذي شهد حربا استمرت 34 يوما اطلق خلالها حزب الله نحو 4000 صاروخ على اسرائيل. وردا على اتهامات سورية الاسبوع الماضي قال افيجدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي ان الهزيمة ستطيح بدمشق وسيخسر الاسد السلطة في اي صراع جديد.