سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتفاق على مشروع قرار في شأن أزمة الشرق الأوسط المرتبطة بلبنان . افتتاح المجلس الوزاري للقمة الفرنكوفونية : يومان لبحث قضايا الإرهاب والمنطقة وساحل العاج
بيروت - "الحياة" - افتتح المجلس الوزاري لمنظمة الفرنكوفونية اجتماعه التحضيري للقمة التاسعة للمنظمة التي تعقد الجمعة المقبل في بيروت، ويبحث المجلس على مدى يومين موضوعين: الإرهاب وقضية الشرق الأوسط الى جانب الوضع في ساحل العاج. وتحدث في جلسة الافتتاح التي شارك فيها نحو 40 وزيراً في قاعة فندق "فينيسيا"، وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة، الذي قال: "إن بلدنا يقع في منطقة من العالم لا يحبذ الجميع فيها الحوار، نقول هذا وأعيننا على القدس إذ ان البعض لا يريد جعلها ملتقى لكل الأديان ويربطها حصراً بطائفة معينة على حساب طوائف اخرى، وأن عملية السلام مجمدة من خلال إنكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في وقت حرر لبنان معظم ارضه ويتمنى ان يتوصل الى تحقيق سيادته على موارده الطبيعية". وإذ أشار الى احداث 11 ايلول سبتمبر قال إنها "أنتجت هرماً من الثقافات والأديان لذلك اصبح الحوار ضرورة مطلقة في العلاقات الدولية ونحن نندد بالاستنسابية في تطبيق قرارات مجلس الأمن والحروب لا يمكن ان تحل مشكلة الإرهاب". وشدد الأمين العام للفرنكوفونية بطرس غالي على ضرورة اهمية متابعة مؤتمر موناكو عن ممارسة الديموقراطية والحقوق والحريات. ولفت الى "ضرورة اعطاء اهمية كبرى لتدارك النزاعات عبر زيادة الحوار مع المنظمات الأهلية غير الحكومية". وأشار الى "ان عمل المنظمة يقوم على مساعدة البلدان الأعضاء التي تعاني الأزمات". وتحدث عدد من ممثلي الدول المشاركة عن دور المنظمة وأعمالها. وكان غالي اعلن في ختام اجتماع للمجلس الدائم للفرنكوفونية، ليل اول من امس، ضم كبار الموظفين للتحضير للقمة، انه تم التوصل الى اتفاق على مشروع قرار في شأن أزمة الشرق الأوسط المرتبطة بلبنان، ويفترض ان يتبناه المؤتمر الوزاري للفرنكوفونية وقمة رؤساء الدول والحكومات ويمكن بالتالي ان يتم تعديله. وقال النائب الأول لرئيس جمعية البرلمانيين الفرنكوفون مهامان عثمان "ان الجمعية مقتنعة في شكل قاطع بأن السلام في الشرق الأوسط يمر عبر اقامة دولة فلسطين الى جانب دولة اسرائيل". وأكد دعم مبادرة السلام العربية. ودان "الارهاب" وكل اعمال العنف، مشيراً الى "أن احتلال اسرائيل للمناطق الفلسطينية وأعمال الاذلال ضد الشعب الفلسطيني تناقض قرارات الأممالمتحدة"، مطالباً "بانسحاب اسرائيل من كل الأراضي التي احتلتها وخصوصاً التي احتلت في الأشهر الماضية بخرق اتفاق اوسلو". ودعا الى تطبيق حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً حقهم في اختيار ممثليهم في انتخابات حرة. وأحيطت الاجتماعات التحضيرية للقمة بإجراءات امنية مشددة، وخصص مجلس الأمن المركزي الذي عقد برئاسة وزير الداخلية الياس المر لتعزيز التنسيق بين القوى والإدارات الأمنية لإنجاح أمن القمة. واطلع المجلس من رئيس الهيكلية الأمنية للقمة قائد لواء الحرس الجمهوري العقيد مصطفى حمدان على التحضيرات الميدانية في البقعة الأمنية الخاصة بالقمة وجاهزية القوة المكلفة بالأمن والحماية. وتقرر اتخاذ سلسلة تدابير لتشديد الأمن الوقائي في كل المناطق ومواجهة اي احتمال بشكل فوري بما يضمن مناخاً من الهدوء والاستقرار التام خلال عقد القمة. وعرض وزير الخارجية محمود حمود مع نظيره المالي لاسانا تراوري المواضيع المطروحة على القمة والعلاقات الثنائية وسبل تطويرها والأوضاع في المنطقة. وشدد تراوري في تصريح له "على اهمية نشر السلام الدائم المقبول لجميع الأطراف في منطقة الشرق الأوسط من طريق الحوار لتسوية النزاعات ولأن الخيار العسكري لم يكن هو الحل النهائي لأي مشكلة وأن مالي في جميع مداخلاتها تركز على اهمية تسوية النزاعات بالحوار بتوجيهات من رئيس البلاد وهذا ما سنشدد عليه في اعمال الفرنكوفونية". الى ذلك، رحبت حركة "التجدد الديموقراطي" التي يرأسها النائب نسيب لحود بعقد القمة في بيروت، خصوصاً "في خضم الظروف الإقليمية والدولية البالغة الدقة والحساسية". وشددت "على ضرورة ان يفهم عنوان القمة الفرنكوفونية حوار الحضارات والثقافات على أكمل وجه في لبنان والخارج". وأعربت كتلة قرار بيروت في اجتماعها برئاسة رئيس الحكومة رفيق الحريري عن ترحيبها بالقمة، واعتبرت عقدها في بيروت بعد القمة العربية "بمثابة تأكيد لرسالة لبنان ودوره البنّاء في مجتمعه العربي والعالمي". وخصت الكتلة بالترحيب الرئيس الفرنسي جاك شيراك.