عاد الرئيس اللبناني ميشال سليمان ليل أمس الى بيروت بعدما ترأس وفد لبنان الى القمة الفرنكوفونية ال 13 التي اختتمت اعمالها في مونترو في سويسرا امس. وكان سليمان أكد خلال مشاركته في جلسة العمل المغلقة الاولى للقمة الفرنكوفونية التي عقدت اول من أمس في قصر المؤتمرات في مونترو، ضرورة ان «يكون اي حل دائم لمشكلة الشرق الاوسط عادلاً وشاملاً ويطاول مختلف اوجه الصراع والميادين»، مشدداً على ان «لبنان لن يقبل ان يتم الحل على حسابه او بصورة تتعارض ومصالحه الحيوية، وهو يجب، في اي حال من الاحوال، ألا يجيز التوطين النهائي للاجئين الفلسطينيين على ارضنا الوطنية، وبصورة تتناقض مع حقوقهم الطبيعية، وأبرزها حقهم الشرعي بالعودة الى ديارهم». وأكد سليمان ان «القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الامن والمبادئ المعتمدة في مؤتمر مدريد اضافة الى المقترحات المختلفة لمبادرة السلام العربية تشكل بحد ذاتها عناصر اساسية للحق»، مجدداً «تمسك لبنان بثوابته السياسية لا سيما لجهة سعيه لفرض تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، ضمن اطار تمسكه بقرارات مجلس الامن ذات الصلة الضامنة لسيادته ولوحدة اراضيه، وذلك بالتزامن مع سعيه لتوحيد العناصر المكونة لقدراته الوطنية بوجه التحديات والتهديدات الاسرائيلية». وأوضح ان «بين الثوابت التي يواصل لبنان ابرازها ما يندرج في اطار سهره على تمتين مؤسساته الشرعية والحفاظ على استقراره الداخلي وعلى مرتكزات الوفاق الوطني والديموقراطية الميثاقية التي يقوم عليها النظام اللبناني، فضلاً عن سعيه لتأمين اطار ملائم للتطور الاقتصادي والاجتماعي». وكان تم في مستهل الجلسة، التوافق على تشكيل هيئة مكتب القمة بانتخاب سليمان نائباً لرئيسة القمة، بالاضافة الى ثلاثة نواب آخرين من مختلف المناطق الجغرافية للدول الاعضاء في المنظمة. ورأى سليمان في كلمته ان «تنامي ظاهرة الارهاب وتفشي التوترات وخطر الانزلاق نحو صدام ثقافات وحضارات، كل هذه الامور شجعت على قيام وعي كاف لتدارك ضرورة ايجاد حل للنزاع الفلسطيني والشرق اوسطي وضرورة ايجاد حل ملائم له في اقرب المهل»، معتبراً أن «مبادرات الادارة الاميركية ومختلف مواقف الرباعية تندرج ضمن هذه الديناميكية»، ومؤكداً أن «اي حل دائم لمشكلة الشرق الاوسط يجب ان يكون بالضرورة عادلاً وشاملاً يطاول مختلف اوجه الصراع وعلى الميادين كافة». ووقع سليمان والأمين العام للمنظمة عبدو ضيوف في القاعة العامة لقصر المؤتمرات الميثاق اللغوي الفرنسي الذي اطلقته المنظمة الفرنكوفونية لتشجيع اللغة الفرنسية، ليكون بذلك لبنان اول دولة توقع عليه. وقال على الأثر انه «عامل جوهري للبنان، كونه يدعم الحاضر ويضيء المستقبل».
