أعلن الجيش السوداني أمس انه أحرز تقدماً في جنوب البلاد وشرقها وألمح الى احتمال استعادة مدينة همشكوريب في شرق البلاد، بعدما استعاد خمس مناطق من "الحركة الشعبية لتحرير السودان" في الجنوب. واتهمت الخرطوم اريتريا مجدداً بمواصلة حشد قواتها على الحدود الشرقية، وأن جنوداً اريتريين سلموا أنفسهم الى السلطات في كسلا. وقال الناطق باسم الجيش الفريق محمد بشير سليمان ان الجيش استعاد منطقة لابلوا في شرق الاستوائية وموقع "الحركة الشعبية" في خور أدلو وكبدها خسائر في القوات والمعدات واستولى على أسلحة ومعدات بينها دبابات ومدفعية "تركها العدو داخل الغابات"، كما سيطر على قاعدة امداد للحركة في منطقة أمروك بكامل محتوياتها. مناطق جديدة للجيش وأضاف ان الفرقة الرابعة من الجيش في ولاية النيل الأزرق "سيطرت على منطقتي بلاجين وأتلا والحقت خسائر كبيرة بأفراد "حركة التمرد"، واستولت على أسلحتهم ومعداتهم في المنطقتين". وتابع ان "الحقائق الميدانية أكدت الانهيار الكامل للروح المعنوية لقوات التمرد، وسيواصل الجيش مسيرته لتحقيق أهدافه المحددة". الى ذلك، اتهم حاكم ولاية كسلا الفريق آدم حامد موسى اريتريا بمواصلة حشد قواتها على حدود البلاد الشرقية مؤكداً قدرة الجيش على صد أي هجوم محتمل. وأعلن ان "الشعب السوداني سيسمع أخباراً سارة خلال 24 ساعة"، في اشارة الى قرب استعادة مدينة همشكوريب. وقال ان أفراداً من الجيش الاريتري سلموا أنفسهم الى السلطات في كسلا "احتجاجاً على اعتداء بلادهم على السودان" لكنه لم يحدد عددهم. وذكر ان السلطات "تجري تحقيقات معهم وستعلن نتائج ذلك لاحقاً". وأفادت مصادر عسكرية ان سلاح الجو كثف غاراته خلال اليومين الماضيين على المناطق التي استولت عليها "الحركة الشعبية" في شرق البلاد لقطع خطوط امداد مقاتليها ومحاصرتهم. وأكدت ان استعادة همشكوريب وحامية رساي "باتت مسألة وقت". وأشارت الى أن الجيش الحكومي لا يستعجل عمله في الشرق استباقاً لتوقيع اتفاق هدنة مع "الحركة الشعبية" لأن "الهدنة لا تشمل شرق السودان".