في وقت بدا ان تنظيم "القاعدة" يُعيد تنظيم صفوفه ويُصعّد أنصاره من عملياتهم، بعد سنة من بدء الولاياتالمتحدة "الحرب على الإرهاب"، خرج زعيم التنظيم أسامة بن لادن ب"بيان الى الأمة الإسلامية" أشاد فيه ب"العمليات البطولية والجهادية" التي استهدفت المارينز الأميركيين في جزيرة فيلكا الكويتية وناقلة النفط الفرنسية في اليمن. ولم يصل بن لادن، كعادته، الى نسبة هذه العمليات الى تنظيمه مباشرة، لكنه وعد بأن تُصدر "القاعدة" بيانين مُفصّلين عن تفجير الناقلة "ليمبورغ" وهجوم الكويت الذي تكرر أمس من دون إيقاع إصابات. وهنأ بن لادن في البيان المنسوب اليه، والمؤرخ بتاريخ السبت 12 تشرين الأول اكتوبر وبثه موقع "النداء" على شبكة الانترنت امس، الأمة الاسلامية ب "العمليات البطولية الجهادية الجريئة التي نفذها ابناؤنا من المجاهدين البررة في اليمن ضد ناقلة البترول الصليبية، وفي الكويت ضد قوات الغزو والاحتلال الاميركية". وقال: "ضرب المجاهدون بتفجيرهم حاملة البترول في اليمن الحبل السري وخط التموين والتغذية لشريان حياة الأمة الصليبية ... كما أكدت عملية الكويت البطولية حجم الخطر الذي يهدد القوات الاميركية اينما حلت من البلاد الاسلامية". وجدد "الوعيد للاميركان واليهود بأنه لن يقر لهم قرار ولن يهدأ لهم بال ولن يحلموا بالأمن حتى يرفعوا ايديهم عن امتنا". وفي الكويت، قللت مصادر كويتية من خطورة حادث إطلاق النار على الجنود الأميركيين في موقع صحراوي شمال البلاد امس. وذكرت السفارة الأميركية في بيان ان أشخاصاً يستقلون سيارتين مدنيتين أطلقوا النار على وحدات أميركية قرب موقع تدريب شمال الكويت صباحاً، وان الأميركيين لم يردوا عليهم ولم تقع إصابات. وقال مصدر أمني كويتي ل"الحياة" ان إطلاق النار تم من بُعد ثلاثة كيلومترات، الأمر الذي يُقلل من احتمال ان يكون هناك هجوم متعمد على الأميركيين. وقال وزير الدفاع الشيخ جابر مبارك الصباح ان الحادث "ما زال موضع تحقيق" و"من المبكر الحكم ان وراءه جهات إرهابية"، مُلمحاً الى احتمال ان يكون مطلقو النار صيادي طيور ممن يقتربون من دون قصد من مواقع التدريب. وأضاف ان الجانبين الكويتي والأميركي يراجعان الجوانب الأمنية المتعلقة بمواقع التدريب للجنود الأميركيين في ضوء الاعتداء الذي وقع في فيلكا وأوقع قتيلاً من المارينز والمهاجمين الكويتيين. وأشار الى ان وزارته تدرس حظر المناطق المحيطة بمواقع التدريب على المدنيين.