تعهد زعيم الجماعة الإسلامية الباكستانية القاضي حسين أحمد الذي فاز مع جماعات إسلامية أخرى بغالبية ساحقة من مقاعد الاقليم الشمالي الغربي في الانتخابات الاخيرة، بعدم السماح للقوات الأميركية باستخدام القواعد الباكستانية في حربها ضد حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة". وقال في تصريحات خاصة ب"الحياة" أمس أن أميركا "نصبت نفسها متهماً وقاضياً وحكماً ولا يمكن أن نسمح بوجود أميركي أو غير أميركي لضرب المسلمين في أفغانستان أو غير أفغانستان، ونحن نرى الحرب العالمية تشن على الحضارة والثقافة الإسلاميتين". في غضون ذلك، أفلح وفد من مجلس العمل الموحد الذي يضم الجماعات الإسلامية الباكستانية الفائزة في الانتخابات الحالية في الإفراج عن 12 باكستانياً كانوا مسجونين في سجون كويتا الباكستانية بعدما كان التحالف الشمالي الأفغاني اعتقلهم لست سنوات في وادي بنجشير شمال كابول. وكشف زعيم الجماعة الإسلامية الذي يستعد لتشكيل حكومة مع الجماعات الإسلامية الأخرى في اقليم سرحد وعاصمته بيشاور ل"الحياة" عن دعوة وجهها إلى كل المرشحين الفائزين من البرلمانات الفيديرالية والمحلية للإجتماع في اليومين المقبلين في إسلام آباد من أجل اتخاذ الخطوات المقبلة تجاه تشكيل الحكومات والتحالف مع الأحزاب الأخرى. وشدد حسين أحمد على أن مصير الرئيس الباكستاني برويز مشرف مرتبط بقرار البرلمان الذي له الصلاحية في انتخاب الرئيس وعزله، مؤكداً ان التعديلات ال29 التي أجراها الرئيس الباكستاني لتكريس الصلاحيات في يديه "ليست مقدسة وكلها قابلة للمراجعة والتعديل".