أعربت المغنية اللبنانية جوليا بطرس عن تضامنها مع أطفال فلسطين الذين قالت إنهم "يتعرضون لأقسى حالات القمع والذبح ويعيشون بلا مدارس وبلا حياة خاصة بالطفولة وأفراحها". وأضافت خلال مؤتمر صحافي عقدته في عمان على هامش مشاركتها كضيفة شرف في المهرجان الاردني الثامن لأغنية الطفل العربي، بأن "القتل صار رفيق الطفل الفلسطيني وجزءاً من حياته اليومية، وكأنه يراقب فيلماً سينمائياً تتناثر فيه أشلاء الشهداء". وتساءلت صاحبة أغنية وين الملايين: "ما هي الاحلام التي يهجس بها الطفل الفلسطيني حينما ينام؟". واستغربت المغنية اللبنانية، التي بدت مرهقة بسبب حملها، الموقف العربي الذي "ما يزال صامتاً تجاه التهديدات التي يتعرض لها العراق"، موضحة إن "العالم كله يتظاهر ضد الحرب، لكن الملايين العربية صامتة" وقالت بسخرية: "بصراحة هؤلاء زهقوا من كثرة التظاهر واصابهم الملل". وعبرت بطرس عن إحباطها الشديد مما يجري في العالم العربي وقالت: "نحن بلا انتماء، إننا نخجل من عروبتنا على عكس الآخرين، وخصوصاً الاميركيين الذين أثبتوا بعد احداث 11 أيلول سبتمبر انهم اكثر انتماءً إلى بلدهم، وأكثر لهفة على مستقبله ومصالحه" وعزت سبب ذلك إلى "التربية والإعلام الموجه، وكذلك إلى البيئة والمناهج التعليمية". وكانت الملكة رانيا العبدالله كرمت لدى افتتاحها المهرجان المغنية جوليا بطرس ومنحتها درع المهرجان تقديراً لجهودها في إثراء الأغنية العربية ذات الملمح الانساني الملتزم. ويشارك في المهرجان 16 دولة عربية تقدم 18 أغنية تتنافس على جائزة أفضل اغنية عربية ومقدارها 3000 دولار يقدمها راعي المهرجان المجلس العربي للطفولة والتنمية، كما تتنافس الاغاني الاردنية على أربع جوائز محلية تبلغ قيمتها نحو 3000 دولار تقدمها مؤسسات ثقافية اردنية. ويعد المهرجان الاول من نوعه في العالم العربي، كونه يلبي، كما قال رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية الامير طلال بن عبدالعزيز "حاجة الطفل العربي الى تطوير اغنيته وجعلها مناسبة لعقله ووجدانه". وأشادت مديرة المهرجان وفاء القسوس بالمشاركة العربية الواسعة في المهرجان ، لافتة إلى أن ذلك "يتزامن مع الاحتفال باختيار عمان عاصمة للثقافة العربية للعام 2002". وأضافت أن من ملامح نضوج المهرجان وصيرورته مناسبة سنوية متميزة امتداده على مدار اسبوع بدلاً من 3 ايام ودعوة فرق موسيقية عربية لعزف اغاني المهرجان برفقة الفرق الاردنية.