بيروت - بغداد - "الحياة"، أ ف ب - أكد نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز ان العراق مستعد لمواجهة الضربة الاميركية "ولو أتت بعد ساعة". وفيما توقعت بغداد ان تسعى واشنطن ولندن الى عرقلة عودة المفتشين أعلنت عشائر عراقية في الجنوب تحالفاً لمواجهة أي عدوان اميركي والتصدي ل"العملاء والمخربين". وعن التحرك العراقي لتجنب الضربة قال: "نتحرك في اتجاه كل الاشقاء والاصدقاء كي نفضح الذرائع الكاذبة التي يتذرعون بها للعدوان. العراق لا يشكل تهديداً لأحد، لا لبلدان المنطقة ولا لأميركا نفسها، انما بوش يريد الهيمنة على المنطقة في شكل كامل والسيطرة على النفط، كما يريد مساعدة شارون في مخططه الاجرامي في تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وإقامة اسرائيل الكبرى". وكان عزيز نقل الى لحود رسالة شفوية من نظيره العراقي صدام حسين وابلغه الرئيس اللبناني "تأكيد اهمية مواجهة التهديدات الاميركية بضرب العراق بموقف عربي واحد ينسجم مع قرارات القمة العربية التي اعتبرت اي اعتداء على دولة عربية بمثابة اعتداء على الدول العربية كلها" وحذر من "الانعكاسات التي ستنزلها اي ضربة للعراق على الاستقرار والأمن العالميين". وكان طارق عزيز الذي حل ضيفاً استثنائياً على العشاء الشهري لتجمع اللجان والروابط الشعبية، مساء اول من امس، اعتبر ان "الحكام العرب سيكونون واهمين اذا ظنوا انهم سينجون من الخطر ويحافظون على كراسيهم بينما يتفرجون عبر شاشات التلفزيون على الحرب على العراق". في غضون ذلك، اكد ممثل العراق الدائم لدى الاممالمتحدة محمد الدوري انه لا يستغرب ان تعرقل الولاياتالمتحدة وبريطانيا عودة المفتشين الى العراق بحجة عدم كفاءة نظام التفتيش الحالي. تحالف عشائر الجنوب وفي خطوة لافتة، أعلنت عشائر عراقية في الجنوب تحالفاً بينها لمواجهة أي عدوان اميركي محتمل على البلاد، وتجديد البيعة للرئيس صدام حسين، والوقوف ضد من أسمتهم ب"العملاء والمخربين" و"كل من تسول له نفسه الارتماء في أحضان المستعمرين والحاقدين". وجاء في برقية وجهها الى الرئيس العراقي 28 من شيوخ عشائر محافظة ذي قار الجنوبية، نشرتها اجهزة الإعلام العراقية، انهم سيقسمون المواقع الجغرافية لوجود عشائرهم الى مناطق محددة، واناطة حماية كل منطقة منها بأحد الأفخاذ، ويشمل ذلك حماية الطرق المارة بالمنطقة ومواجهة الحالات الطارئة، مشيرين الى انهم يضعون كل امكانات عشائرهم تحت تصرف القيادات الحزبية في مناطق وجودهم.