القاهرة - "الحياة" صدرت طبعة جديدة من الكتاب الشعري "مياه في الأصابع" للشاعر احمد الشهاوي ضمن سلسلة الأعمال الإبداعية التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب في اطار مشروع مكتبة الاسرة. ويضم الكتاب مختارات من خمسة دواوين للشاعر هي "ركعتان للعشق" و"الأحاديث- السِفر الأول" و"الأحاديث - السِفر الثاني"، و"كتاب الموت" و"قلْ هي"، وقد صدرت خلال الفترة من 1988 الى 2000. يقع الكتاب في 400 صفحة، وتتصدر غلافه لوحة تحت عنوان "الشهيد" للفنان السوري نذير نبعة. وكما يقول الناقد محمد عبدالمطلب فإن أحمد الشهاوي أراد بهذه المختارات ان يقدم تكثيفاً لمراحله الابداعية. ويشير عبدالمطلب خلال قراءته لهذه المختارات الى ان شعرية أحمد الشهاوي ستعتصر للغة عبر تعامله معها بفنية كبيرة وقدرة بارعة، وهي تبشير بخطاب شعري يمكن له ان يجاوز الواقع الحاضر أو النمط المألوف لأنها موغلة في مقامات العرفانية التي هي عند الشهاوي هدفاً ووسيلة في الوقت ذاته. اما الشهاوي نفسه فيقول إنه ليس من العيب ان يراجع الشاعر ما كتبه او يسأل ذاته او ينتقد نصوصه او يعلن ان ما كتبه في مرحلة ما لم يعد يمثل مسيرته الشعرية وربما كان مجرد تجارب او اقتراحات او ابتداءات. ويضيف أنه "حق للشاعر ما دام حياً ان ينظر الى انتاجه اكثر من مرة، فأنا أؤمن بمقولة ابن الرومي عندما سئل عن البلاغة "إنها حسن الاقتضاب عند البداهة والغزارة يوم الاطالة". ويضيف: "اعتقد أن ما اقدمت عليه من حذف ومراجعة كان في صالح النص، وقد أفادني، بل إن هذا الفعل جعلني أكثر حرصاً ودقة وعناية في أعمالي التي لم انشرها أو اكتبها بعد". والطبعة الاولى من مختارات "مياه في الاصابع" صدرت نهاية العام الماضي عن الدار المصرية اللبنانية في القاهرة، وسيصدر قريباً للشاعر عن الدار نفسها ديوان جديد بعنوان "لسان النار" وكتاب نثري بعنوان "وصايا في عشق النساء". والمختارات التي اعدها الشهاوي تمثل مساره الشعري في مراحله المختلفة.