اعتقلت الشرطة الالمانية ليل السبت - الاحد شخصاً يحمل أوراقاً ثبوتية ايطالية مزورة، واكدت انها "تشتبه في انتمائه الى تنظيم القاعدة الارهابي" لكنها شددت على ان التحقيقات لم تكشف وجود دليل على ان الرجل على علاقة ب"القاعدة". واوضحت انها تبحث عن اثنين آخرين، موضحة انها كانت تلقت معلومات من جهاز استخبارات اجنبي، لم تكشف هويته، تؤكد وجود ثلاثة ينتمون الى "القاعدة" في فندق غرب البلاد. واعتقل الرجل 40 سنة الذي لم تعرف هويته بعد في فندق "دورينت" في مدينة مونشنغلادباخ. ودهم حوالى 100 شرطي الفندق وغرفة الرجل، بعد محاصرة المكان وإخلاء جناح من الفندق للتفتيش عن متفجرة كان يعتقد باحتمال وجودها. وقال الناطق باسم قيادة شرطة المدينة يورغن موللر ان الرجل الذي لم يكن يحمل سلاحاً، لم يظهر أي مقاومة لدى اعتقاله ولكن وجدت في حوزته مبالغ نقدية كبيرة. واضاف ان الأوراق الثبوتية التي وجدت معه "لا تعود اليه، وهو ليس ايطالياً كما ادعى". واعلن ان قيادة الشرطة تدرس اصدار مذكرة توقيف في حقه. وذكرت مصادر أمنية ان مكتب مكافحة الجريمة في فيسبادن حصل على معلومات من جهاز استخبارات اجنبي تفيد بوجود ثلاثة اشخاص ينتمون الى "القاعدة" في فندق دورينت، وان النيابة العامة الاتحادية في كارلسروه كانت على علم بالأمر، لكنها لم ترغب في التدخل وتركت تنفيذ عملية الاعتقال للشرطة المحلية. ولم يذكر ناطق باسم المكتب هل كان المحققون يعتقدون بوجود علاقة بين الرجل المعتقل واعتداءات 11 ايلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة. واضاف ان التحقيقات تركز الآن على ما اذا كان المعتقل ينوي لقاء "أشخاص" أو انه التقاهم. معروف ان محمد عطا وآخرين ممن خطفوا طائرات ركاب اميركية ونفذوا هجمات انتحارية في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا اقاموا في هامبورغ شمال المانيا سنوات عدة ودرسوا فيها وأسسوا هناك "خلية هامبورغ" الارهابية. ولا تزال السلطات الالمانية تبحث عن يمني والماني من أصل مغربي يشتبه في أنهما عضوان في الخلية، كما اعتقلت مطلع الشهر الماضي في هامبورغ المغربي منير المتصدق بسبب علاقاته الشخصية القوية مع اعضاء الخلية. وذكر موللر ان الرجل الذي اعتقل في المانيا ليل السبت الاحد حجز غرفة باسمه في الفندق أول من أمس، وكان في غرفته مساء اليوم ذاته. وأضاف: "بدأت العملية الامنية في الساعة السابعة مساء بمحاصرة الفندق الذي كان ينزل فيه 50 شخصاً. وقبل اعطاء الأمر بدهم غرفة المشتبه فيه وصلت معلومات عن وجود متفجرة في أحد اجنحة الفندق، الأمر الذي تطلب افراغه من المقيمين فيه، لكن التفتيش بواسطة كلاب مدربة لم يسفر عن نتيجة". وزاد موللر: "بعد منتصف ليل السبت دهمت الشرطة الغرفة واعتقلت الرجل من دون أي مقاومة، ووجدنا في حوزته كمية كبيرة من النقود". وافاد المسؤول في فندق دورينت ايدي آدام أن المعتقل كان حضر لوحده في الساعة الثانية بعد ظهر السبت حين حجز الغرفة. في سنغافورة رويترز، اعلن قادة المسلمين امس تأييدهم حملة الاعتقالات التي نفذتها الحكومة السبت واعتقلت خلالها 15 شخصاً لتورطهم المزعوم بنشاطات لها صلة بالارهاب، والتخطيط لتفجير منشآت. وقال الامين العام ل"جمعية الاتباع الاسلامية" اميرالي عبدلي: "ندعم بقوة اي إجراء تتخذه الحكومة ضد اي جماعة ترتبط بالارهاب وتشكل تهديداً لاستقرار سنغافورة". وكانت الحكومة أعلنت في بيان انها اعتقلت الاشخاص ال 15 خلال الفترة من 9 الى 24 كانون الاول ديسمبر بموجب قانون الامن الداخلي، واضافت ان "عدداً كبيراً من المعتقلين كانوا في افغانستان حيث تدربوا فترات قصيرة في معسكرات القاعدة الارهابية". واسفر تفتيش منازل ومكاتب عن جمع معلومات مفصلة عن تصنيع قنابل وضبط اشرطة "فيديو" وصور للمنشآت التي روقبت ومواد لها صلة ب"القاعدة" وجوازات سفر واختام هجرة مزورة. وجاء اعلان سنغافورة عن الاعتقالات بعد يوم على كشف ماليزيا اعتقال 13 شخصاً خلال الشهر الماضي يعتقد أنهم من الاسلاميين الذين يُحتمل ان تكون لهم صلة بزكريا موسوي، الفرنسي الذي تتهمه الولاياتالمتحدة بالضلوع في هجمات 11 ايلول. واكدت حكومة سنغافورة ان 13 من المعتقلين هم من اعضاء "منظمة سرية تطلق علي نفسها اسم الجماعة الاسلامية، وشملت نشاطاتها جمع اموال لجماعات ارهابية ومراقبة منشآت في سنغافورة بهدف تفجيرها ومحاولة شراء مواد لتصنيع قنابل بينها كميات كبيرة من نترات الامونيا". والمعتقلون هم 14 سنغافورياً وماليزي.