اتهمت اليونان تركيا بمحاولة "خلق توتر في المنطقة"، مؤكدة في الوقت نفسه تمسكها بسياسة "السلام والتعاون" مع جيرانها. واعتبر الناطق باسم الحكومة كريستو بروتوباباس طلب أنقرة من أثينا تقديم تفصيل لخرائط مسار رحلات الطائرات اليونانية الى جزيرة رودوس والتي تحلّق لفترة وجيزة فوق الأراضي التركية، محاولة لخلق توتر في المنطقة. وتزامن ذلك مع صدور بيان عن قيادة الأركان اليونانية اتهم المقاتلات التركية بزيادة عدد تجاوزاتها للمجال الجوي اليوناني اخيراً، رداً على بيان مماثل اتهمت فيه قيادة الأركان التركية قبل اسبوعين المقاتلات اليونانية بانتهاك مجالها الجوي. وقال بروتوباباس: "ان القضية ليست وليدة الصدفة ولا تهدد سيادتنا الوطنية". إلا أن الأيام القليلة الماضية شهدت احتجاجاً يونانياً لدى حلف الناتو على خرائط عسكرية تقدم بها الحلف اخيراً تجاهلت رسم خط الحدود الفاصل بين تركيا واليونان في بحر إيجه والذي يمر شرق الجزر المتناثرة هناك. واتهم الرئىس اليوناني كوستيس ستيفانوبوليس الادارة الاميركية بالانحناء امام المطالب التركية. وتساءل: "كيف يسمح الاميركيون لأنفسهم بأن يمسحوا الحدود من على الخريطة؟"، فيما توقّع وزير الدفاع اليوناني يانوس باباندونيو ان تشهد سنة 2002 عودة التهديدات العسكرية التركية الى بحر إيجه، وقال: "لن يكون عاماً سهلاً". وكان حلف الناتو أعدّ خرائط عسكرية جديدة إلكترونية لاعتمادها بين الدول الأعضاء لتحديد مناطق التدريب والاستخدام المشترك. وتجاهلت هذه الخرائط رسم الحدود بين البلدين في بحر إيجه.