فيما لم يحقق فيلم "شباب على الهوا" أي نجاح جماهيري أو نقدي منذ عرضه قبل اسبوع في دور السينما المصرية، يبدو أن النجاح الوحيد الذي حققه هو ما أثاره من جدل واسع بعدما أعلن صُناع الفيلم أن الرقابة على المصنفات الفنية حذفت مشاهد تتهم إسرائيل وسفارتها في القاهرة بالقيام بعمليات تخريبية، خصوصاً أن عدداً من العاملين في الفيلم اعتبروا أن ما حذف يحمي "مشاعر السفير الإسرائيلي". من جانبه، أكد الدكتور مدكور ثابت رئيس الرقابة على المصنفات الفنية أن "الرقابة المصرية ضد إسرائيل وتدعم الأعمال الفنية المناهضة لإسرائيل وسمحنا بحرق العلم الإسرائيلي على الشاشة وفي الواقع". وقال: "بالنسبة إلى الفيلم الذي أشيع، على سبيل المزايدة، أن الرقابة اتخذت منه موقف الاعتراض، فالحقيقة أن المسألة تتعلق بمشهد - لا يزيد على 30 ثانية - يظهر تهريب السفارة الإسرائيلية لأحد المتهمين على مرأى ومسمع أجهزة الأمن المصرية، ونحن نرفض ذلك لأن هذا الأمر لا يمكن حدوثه من الناحية الوطنية أو الواقعية لأنه يتعلق بأمن الوطن، وهو مزايدة مرفوضة". وقال ثابت "إنني أعتبر مجرد الاعتراض على أي رأي يدين إسرائيل جريمة فكيف يصدّق عقل أن هذا موقف أي مصري؟".