حمل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بشدة على سياسة الارهاب والتجويع والحصار التي تفرضها حكومة ارييل شارون على الشعب الفلسطيني ورئيسه ياسر عرفات. وقال في كلمة ألقاها أمس امام قادة الجيش لمناسبة اختتام اعمال المؤتمر التاسع لقادة القوات المسلحة اليمنية: "نحن في الجمهورية اليمنية نطالب الولاياتالمتحدة راعية النظام الدولي ان تنظر بعدالة وجدية الى ما يعانيه الشعب الفلسطيني، وما يتعرض له من ارهاب على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلي، فاسرائيل هي الحليف الأول للولايات المتحدة، ولولا التحالف الاميركي مع اسرائيل لما تجرأت ان تنكل بالشعب الفلسطيني على هذا النحو". وانتقد صالح تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش التي جدد فيها أمس وصف منظمتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" الفلسطينيتين بأنهما ارهابيتان. وقال: "هذه منظمات تناضل من أجل الاستقلال والكرامة والوجود على أراضيها... وهو نضال مشروع وليس ارهاباً، وينبغي ان نميز بين الارهاب وبين النضال المشروع من أجل الحرية والاستقلال". واضاف: "اسرائيل هي أكبر دولة ارهابية في العالم، وقد أرهبت حتى العالم الأوروبي وداخل الولاياتالمتحدة الاميركية". وعبر الرئيس اليمني عن ارتياحه الى وجود مؤشرات الى تبلور موقف عربي جيد مع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية في بيروت في آذار مارس المقبل، وقال: "يجب ان تبدأ الصحوة العربية، ولا نأتي الى القمة العربية في بيروت إلا وقد تبلور موقف عربي جيد لصالح القضية الفلسطينية بحيث تكون قراراتنا في القمة غير القرارات المعتادة، بل نتطلع ان تكون قمة بيروت حاسمة وفاعلة لصالح الشعب العربي الفلسطيني". وحيا صمود الشعب الفلسطيني وانتفاضته المستمرة، واكد تأييد اليمن مبادرة الولاياتالمتحدة الاميركية، ومساعي الجنرال زيني، وتفاهمات جورج تينيت وتوصيات ميتشل لوقف النار "إذا كانت ستؤدي في النهاية الى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وانتقد الرئيس اليمني الانحياز الاميركي المستمر الى جانب اسرائيل، وقال: "لقد انزعجت الولاياتالمتحدة مما جرى في 11 ايلول سبتمبر الماضي، ونحن أدنا هذا الحادث المؤلم، ونتطلع ان تراعي الولاياتالمتحدة مشاعر الأمة العربية والاسلامية".