افتتحت في صنعاء أمس الدورة الطارئة للاتحاد البرلماني العربي التي سميت "دورة دعم الانتفاضة" الفلسطينية، وتغيب عنها رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيسا البرلمانين المصري والأردني، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وألقى نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي كلمة أكد فيها "أهمية استمرار الانتفاضة الفلسطينية خياراً وحيداً لاستعادة الحقوق العربية وتحرير فلسطين"، ووصف "التفريط بالانتفاضة" بأنه "عمل انتحاري". وقال الشيخ عبدالله الأحمر، رئيس مجلس النواب اليمني إن "استمرار المقاومة الباسلة للاحتلال هو الطريق الشاق والخيار الوحيد الذي يضمن استرداد الحقوق المغتصبة. وعلينا مسؤولية وطنية وقومية وشرعية تجاه اخواننا في فلسطين". وشدد على "معاناة الشعب الفلسطيني وما يقاسيه من مرارة الاحتلال الغاشم لأرضه، واستمرار الصهاينة في تدنيس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين". واستمع المشاركون في جلسة الافتتاح إلى رسالة من الرئيس ياسر عرفات تلاها سليم الزعنون، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، حضت البرلمانيين العرب "على مؤازرة اخوانهم في فلسطين بكل الوسائل الممكنة لاسترجاع الحقوق المغتصبة". أما عبدالقادر بن صالح، رئيس مجلس الاتحاد البرلماني العربي، فانتقد في كلمته سياسات الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية كونها "تكيل بمكيالين وتساوي بين الضحية والجلاد". وأضاف: "نذكّر الولاياتالمتحدة التي تزود إسرائيل وسائل الدمار بأنها تدعم قوة غاشمة، وتتنكر لمبادئ الاستقلال والدستور الأميركي". وانتقد وصف المقاومة الفلسطينية للاحتلال بأنها أعمال "ارهابية"، وتساءل: "جورج واشنطن لم يوصف بأنه ارهابي حين قاوم الاحتلال البريطاني لبلاده، فكيف توصف مقاومة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بالارهاب؟". وكشفت مصادر برلمانية أن الوفود تناقش اقتراحاً فحواه أن تخصص كل دول عربية نسبة معينة واحداً في الألف على الأقل من موازنتها العامة لدعم الشعب الفلسطيني، وانشاء صندوق لدعم أطفال فلسطين تحت شعار "ادفع دولاراً تحمي طفلاً في فلسطين". وأكد أحد رؤساء الوفود أن هناك اقتراحاً لتفعيل الدعم السياسي للانتفاضة، يقضي بأن تشكل الدول العربية ثلاث مجموعات ترسل وفوداً برلمانية مشتركة في جولات لحشد الرأي العام العالمي وراء دعم الشعب الفلسطيني. وتحدث في بداية الجلسة الأولى الشيخ محمد بن إبراهيم بن جبير، رئيس مجلس الشورى السعودي، وقدم طلب انضمام السعودية إلى مجلس الاتحاد البرلماني، وقال: "نشعر اننا قلباً وقالباً أعضاء في كل تجمع عربي وإسلامي يعود بالنفع على أمتنا وقضاياها المصيرية".