} الرياض - "الحياة" - أكد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز امس ان المسلمين والعرب بمن فيهم المملكة العربية السعودية اصابها الضرر من نتائج "الهجمات الارهابية" التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 ايلول سبتمبر الماضي. وقال في لقاء مع المفكرين والأدباء العرب من ضيوف مهرجان الجنادرية في الرياض امس: "إذا سألنا أنفسنا، العمليات الارهابية - يوم 11 ايلول - من أفادت ومن أضرت؟ وأجبنا على السؤال، سنكتشف انها اضرت بنا كعرب وكمسلمين". وزاد ان "من يقف وراء هذه العمليات الارهابية لا يمكن ان يكون له النهج الاسلامي الصحيح"، مؤكداً ان المملكة تضررت كثيراً من الارهاب "ومن أجل ذلك عقدنا العديد من المعاهدات والاتفاقات الأمنية مع مختلف الدول لمقاومته، لذلك لا يجوز لأحد ان يتهمنا بالإرهاب، سواء بمساندته أو تأييده". ودعا وزير الداخلية السعودي دول العالم الى الاستناد الى الاتفاق العربي لمكافحة الارهاب والذي وقعه وزراء الداخلية والعدل العرب عام 1998، وذلك في اطار الجهود المبذولة لمكافحة الارهاب. وقال الأمير نايف بن عبدالعزيز: "إذا كانت السلفية هي التمسك بالقرآن والسنة فنحن سلفيون ونفتخر بهذا". وأوضح ان الوهابية التي يصفون المملكة بها "ليست مذهباً اسلامياً بل هي دعوة الى الاصلاح قام بها رجل مصلح عمل لتخليص الدين الاسلامي من الخزعبلات التي كان يعتقد بها بعض البسطاء من المسلمين". واستدرك: "الذين يتهموننا بالوهابية لا يعلمون ما هي، ولا يعلمون انها مجرد اجتهاد للتصحيح وليست مذهباً"، مؤكداً ان المملكة "ستبقى بلد الاسلام وأرضه التي تضم أعز مقدساته، مكةالمكرمة والمدينة المنورة". وتحدث وزير الداخلية السعودي خلال حواره مع المفكرين والأدباء العرب عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مجدداً وقوف بلاده الى جانب الفلسطينيين. وقال: "سنساعدهم ونساعدهم بكل ما نستطيع لأنهم ونحن أصحاب حق، وكل ما نطلبه هو تطبيق قرارات الاممالمتحدة والشرعية الدولية، واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس". وأشاد ب"صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدوان الاسرائيلي"، لافتاً الى ان "بطولة الشعب الفلسطيني ومقاومته الاحتلال والعدوان، مفخرة لنا كعرب ومسلمين". ودعا الأمير نايف رجال الاعلام والفكر والأدب الى الاهتمام بموضوع الأمن لأن "الأمن الذي نسعى اليه هو أمن المواطن العربي واستقراره". واضاف: "بعد اجتماع وزراء الداخلية العرب الذي أقر الاتفاق العربي لمكافحة الارهاب، قرأت من يقول اننا اجتمعنا لنبحث أمن قادتنا ورؤسائنا، هذا افتراء لأن ما يهمنا من التعاون الأمني العربي لمكافحة الارهاب هو أمن المواطن سعودياً كان أم عربياً".