تنطلق اليوم الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول لنهائيات كأس الامم الافريقية الثالثة والعشرين لكرة القدم المقامة حالياً في مالي وتستمر حتى 10 شباط فبراير المقبل، بمباراتين مهمتين ضمن المجموعة الاولى تجمعان مالي مع الجزائر في باماكو، وليبيريا مع نيجيريا في كاي في وقت واحد لتفادي التلاعب بالنتائج. وتتصدر نيجيريا المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق نقطتين أمام ليبيرياومالي، وثلاث نقاط أمام الجزائر الرابعة الاخيرة. وأثرت الحملة الاعلامية المصرية التي تلت فوز منتخبها على تونس على المدير الفني محمود الجوهري، فقرر دعوة مهاجمه المخضرم حسام حسن الى الانضمام الى زملائه في باماكو. أثرت الحملة الصحافية والاعلامية الضخمة في كل الصحف ووسائل الاعلام المصرية بعد مباراة تونس على المدير الفني للمنتخب محمود الجوهري، ودفعته الى استدعاء مهاجمه المخضرم حسام حسن للانضمام الى البعثة في باماكو. وتوجه حسام بالفعل مساء أمس الى هناك، وينضم الى المران اليوم تمهيداً لمشاركته أمام زامبيا الخميس المقبل. وكان الخبراء أكدوا أهمية وجود حسام في المنتخب بعد سلسلة الفرص السهلة التي أهدرها المهاجمون أحمد حسام وأحمد صلاح وخالد بيبو في مباراة تونس، ولو وجد حسام حسن في المكان الذي أهدر زملاؤه الفرص أمام شكري الواعر لسجل ثلاثة أهداف على الأقل! ومن جانبه، أكد حسام حسن ل"الحياة" أنه يشعر بتحسن كبير في حالته الصحية والبدنية، ولا يشعر بأي ألم في العضلة الخلفية للفخذ الأيسر أثناء العدو السريع أو أثناء التسديد لكنه يخشى أن يتجدد الألم عند الالتحام في المباريات. وتمنى لو اختاره الجوهري للعب ضد زامبيا لأنه محظوظ دائماً في مواجهة هذا المنتخب، وسبق له تسجيل ثلاثة أهداف في مباراة المنتخبين في نهائيات 1998 في بوركينا فاسو حين فازت مصر 4-صفر وأحرزت اللقب لاحقاً، وسجل هدفاً أيضاً في نهائيات 2000 في كانو وفازت مصر 2-صفر. وعقد الجوهري اجتماعًا أمس مع لاعبيه وحذرهم من الإفراط في الفرحة او التفاؤل، وأكد أن المنتخب لم يتأهل بعد الى الدور الثاني، مؤكداً أن لقاء زامبيا سيكون بالغ الصعوبة. نهاية العالم من جانبه، قال مدرب منتخب الجزائر، الدولي السابق رابح ماجر أمس، إنه في حال خروج منتخب بلاده خالي الوفاض من الدور الاول "فإن ذلك لا يعني نهاية العالم". وأكد في مؤتمر صحافي عشية المواجهة الحاسمة ضد مالي المقررة اليوم في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الاولى "حظوظنا لا تزال قائمة، وسنلعب الكل من أجل الكل لانتزاع بطاقتنا الى الدور الثاني، لكن في حال عدم نجاحنا فذلك لا يعني نهاية العالم". وتابع "قدمنا أفضل العروض حتى الان، والمنتخب الجزائري أفضل منتخب حتى الان بحسب المراقبين، هناك بعض الاخطاء التي يجب تفاديها والتي دفعنا ثمنها غالياً في المباراة ضد ليبيريا، لكنني أقولها بكل تواضع ربحنا منتخباً قوياً ستكون له الكلمة في المستقبل". وأوضح ماجر "يجب الا ننسى تذمر اللاعبين وخفوض معنوياتهم بسبب التراكمات والازمة التي عاشها المنتخب لمدة 10 أعوام، والترتيب الحالي للمنتخب الذي يوجد في المركز الرابع عشر قارياً بعدما كان في الصدارة في الثمانينات". وأضاف "نحاول إعداد منتخب للمستقبل يستمر أعواماً عدة، وسنقوم بتعزيز الصفوف بعد النهائيات وهي الفترة الحقيقية التي سيبدأ فيها العمل الجدي". وحول مباراة اليوم، أكد ماجر أن المنتخب الجزائري سيلعب من أجل الفوز من دون أن ينسى الدفاع "كل العوامل ضدنا، سنلعب ضد منتخب البلد المضيف وأمام نحو 55 ألف متفرج، ستكون المباراة صعبة لكننا سنقدم منتخباً قادراً على مجابهة الماليين". في المقابل، تخوض مالي المباراة بتشكيلتها الكاملة التي أبلت بلاء حسناً في المباراتين الاوليين خصوصاً لاعبي الوسط سيدو كيتا لوريان الفرنسي وصومايلا كوليبالي فرايبورغ الالماني وجبريل سيديبي موناكو الفرنسي، والمهاجمين باسالا توري اثينايكوس اليوناني ومامادو باغايوكو ستراسبورغ الفرنسي. ويعرف مدرب مالي، الفرنسي الجنسية البولندي الاصل هنري كاسبرجاك الكرة الجزائرية جيداً من خلال مواجهته للمنتخب الجزائري عندما كان مدرباً لتونس. وستحاول مالي، الساعية الى مواصلة مشوارها في النهائيات، استغلال ضعف خط دفاع الجزائر لتسجيل الاهداف خصوصًا عبر باغايوكو الفارع الطول والكثير الحركة في خط الهجوم. وفي مباراة ثانية، تبدو نيجيريا وصيفة البطولة السابقة في خطر عندما تلتقي مع ليبيريا، خصوصاً أن المباراة ستكون ثأرية بالنسبة للاخيرة على اعتبار أنها حرمتها من حجز بطاقتها الى المونديال للمرة الاولى في تاريخها. وكانت نيجيريا حققت الاهم في مباراتها الاولى أمام الجزائر بفوزها عليها 1-صفر، لكنها خيبت الامال في المباراة الثانية أمام مالي واكتفت بالتعادل السلبي بعدما كانت أقرب الى الخسارة. في المقابل، حققت ليبيريا تعادلين ثمينين مع مالي 1-1 ومع الجزائر 2-2، علمًا أنها كانت السباقة دائماً الى التسجيل. والتعادل يكفي نيجيريا للتأهل شرط أن يقع التعادل في المباراة الثانية، لكن خسارتها قد تخرجها من المنافسة في حال فوز مالي على الجزائر أو العكس. وكانت السنغال ضمنت التأهل الى الدور الثاني إثر فوزها على زامبيا بهدف لسليمان كامارا 89 أول من أمس، ولحقت بالكاميرون حاملة اللقب. كما تعادلت الكونغو الديموقراطية مع توغو صفر-صفر. امزين يودع المنافسات سيغيب الدولي المغربي غريب امزين مدافع تروا الفرنسي عن الفترة المتبقية من المنافسات بسبب اصابته في المباراة امام بوركينا فاسو 2-1 اول من امس. واوضح المسؤول في بعثة المنتخب المغربي ادريس لكحل ان امزين الذي تم استبداله في الدقيقة 34 من المباراة، تعرض لاصابة في الظهر وتوجه الى باماكو لاجراء فحوص طبية.