الخرطوم - "الحياة"، أ ف ب - إعترف مستشار الرئيس السوداني لشؤون السلام الدكتور غازي صلاح الدين بموافقة الحكومة السودانية على مشاركة الولاياتالمتحدة في مراقبة وقف النار في منطقة جبال النوبة. وقال إن أميركا ستشارك بعضوين في فريق المراقبين الذي يضم بين 10 و15 مراقبا أجنبيا. وأشار الى أن "فريق المراقبين لن تقوده الولاياتالمتحدة ولن تكون لها غالبية فيه". وبرر مشاركة أميركا بكونها رعت المفاوضات التي قادت الى توقيع إتفاق وقف النار في جبال النوبة مع "الجيش الشعبي لتحرير السودان" والتي جرت في سويسرا. وقضى الاتفاق ايضا بتشكيل لجنة عسكرية تتولى الاشراف على وقف النار وتضم ثلاثة ممثلين للحكومة وثلاثة للمتمردين الجنوبيين ورئيس ونائبين تختارهم الدول المشاركة في الاتفاق وهي سويسرا وأميركا. وقال صلاح الدين إن حكومته رشحت مصر للمشاركة في فريق المراقبين. وزاد: "حسب علمي فإن الطرف الآخر الجيش الشعبي لن يوافق على وجود مصر في الفريق". ونقلت صحيفة "الانباء" الحكومية عن وكيل وزارة الخارجية مطرف صديق قوله ان حركة المواطنين بدأت تعود الى الشكل الطبيعي في مناطق جبال النوبة. واضاف ان هذا دليل على نجاح اتفاق سويسرا لوقف اطلاق النار. وقال صديق ان الكثير من الناس سافروا الى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة من تلك التي يسيطر عليها المتمردون. وأوضح ان القوات السودانية انسحبت من مناطق عدة في جبال النوبة وفقا للاتفاق وحل محلها اداريون مدنيون ورجال شرطة. وقال صديق الذي مثل الحكومة في المفاوضات انه تم تقليص عدد العسكريين في هذه المناطق وحل محلهم مدنيون مكلفون تطبيع الحياة وفقا لاتفاق وقف اطلاق النار. وقال صديق ايضا ان "الجيش الشعبي لتحرير السودان" "لا يسيطر على اكثر من 2 في المئة من المنطقة جبال النوبة"، مضيفا ان "القوات النظامية تحاصر قوات المتمردين في بعض المناطق". واكدت الصحيفة صدور مرسوم رئاسي ينص على تعيين رئيس للجنة القضاء على خطف النساء والاطفال تتضمن صلاحياته توقيف واستجواب واحالة المشتبه فيهم الى المحكمة. واضافت ان الرئيس عمر البشير طلب من وزارة المال السماح للجنة التي ستخضع لاشراف الرئاسة بتلقي الهبات وخصوصا من المنظمات الدولية. وكان المبعوث الاميركي الى السودان طلب من الحكومة انهاء مشكلة الرق.