اتهم رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي الجزائر بمحاولة تقويض جهود الأممالمتحدة لحل نزاع الصحراء. وقال في خطاب أمام اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي الحزب الحاكم ان اقتراحات الحل السياسي موضوع "هجوم ممنهج من جانب السلطات الجزائرية التي لم تتردد في مراسلة الأمين العام للأمم المتحدة والتحرك في عواصم العالم لمناهضة المغرب ومنازعته في حقوقه". واقترح الموفد الدولي للأمم المتحدة في نزاع الصحراء جيمس بيكر العام الماضي حلاً سياسياً للنزاع يقضي بمنح الأقاليم الصحراوية حكماً ذاتياً ضمن السيادة المغربية لفترة خمس سنوات. لكن جبهة "بوليساريو" المدعومة من الجزائر، رفضت هذا الحل. وزار بيكر قبل أيام المغرب والأقاليم الصحراوية. ودعا اليوسفي في خطابه أيضاً الى التزام اليقظة والعناية بشؤون السكان في الصحراء "لتلافي استغلال بعض الحالات العادية للاحتجاج الاجتماعي". وتناول اليوسفي الازمة القائمة بين المغرب واسبانيا. وقال: "لا بد ان تجد حلا لها في أقرب الاجال، لأننا نعتبر اسبانيا شريكاً استراتيجياً اساسياً". وسجل المسؤول المغربي "ضعف الارادة السياسية" لمدريد في البحث عن حلول لمشكلة الصيد الساحلي. لكنه دعا الحكومة الاسبانية التي ترأس الاتحاد الاوروبي الى الحوار لدرس الملفات العالقة "بهدف تصفية كل عناصر سوء التفاهم والخلاف". ورأى ان تحسين العلاقات بين الرباط ومدريد "مهمة مستعجلة" يفرضها تعزيز العمل بين دول جنوب المتوسط والاتحاد الاوروبي. على صعيد آخر، أبرز اليوسفي اهمية اختيار حزبه نظام الاقتراع بالقوائم في الانتخابات الاشتراعية المقررة في الخريف المقبل. وقال: "نزاهة الانتخابات ليست مسألة تقنية، لكنها لحظة سياسية ستحكم على نظامنا السياسي بالتقدم في حال التزامها وبالتقهقر والتراجع اذا تخلفت". وأضاف ان "تغيير نمط الاقتراع والعمل بالقوائم اجراء يعطي التجربة المقبلة بعدين اساسيين: الأول منح المغاربة الفرصة في الاختيار بين البرامج واعطاء الاسبقية للمصلحة العامة على الطموح الفردي للمرشحين، والثاني تطوير الثقافة السياسية بجعل الناخب اساسياً وبعيداً عن تأثير الانتساب القبلي او ضغوط اصحاب المصالح".