واصل القطريون سعيهم الحثيث للفوز بلقب كأس دورة الخليج الخامسة عشرة اثر فوزهم على الكويت بنتيجة 1-صفر سجله لاعب الوسط جفال راشد من ضربة مباشرة بعد مرور 63 دقيقة من عمر المباراة، واللافت ان قطر هو الفريق الوحيد الذي فاز في كل مبارياته وحقق 12 نقطة، وينتظرالقطريون ان يقدم لهم العمانيون خدمة العمر في مباراة الليلة التي تجمع عمان بالوصيف المنتخب السعودي، ويضع القطريون انفسهم اليوم بديلاً من السعوديين الذين آزروا الكويت لعل "الأزرق" يوقف انطلاقة "العنابي" لكن اماني السعوديين ذهبت ادراج الرياح، عندما خذلهم الكويتيون الذين قدموا مباراة من اسوأ المباريات التي لعبوها، وغاب لاعبو "الأزرق" عن اجواء المباراة على رغم تسيدهم الشوط الاول، لكن القطريين اتبعوا المنهجية التي طبقوها في المباريات السابقة، اغلاق المناطق الخلفية طوال الشوط الاول والاعتماد على الكرات المرتدة والبحث عن رأس المهاجم محمد سالم العنزي، ثم ما لبث المدرب "الداهية" الفرنسي بيير لوشانتر أن قام بسحب العنزي والبدء في تطبيق الشق الهجومي من خطة الفريق التي تعتمد التحركات السريعة والانطلاقات على الجناحين، بمساعدة لاعبين شبان من طراز عالٍ يتقدمهم مشعل مبارك وسيد بشير ورأس الحربة عادل جدوع. واذا كان لوشانتر نجح بتفوق للمرة الرابعة فالأمر بالتأكيد لا ينطبق على مدرب الكويت بيرتي فوغتس الذي فشل فشلاً ذريعاً في ايجاد التوليفة المناسبة لخوض المباراة، والغريب ان التغييرات التي اجراها في الفريق تمثلت في خط الدفاع بعد ان اجلس المدافع جمال مبارك وارجع لاعب الوسط حسين الخضري مكانه، فانكشف دفاع الكويتيين امام القطريين، وعندما اكتشف غلطته متأخراً سحب المدافع نهير الشمري واشرك بديلاً منه جمال مبارك، وفضل فوغتس ابعاد خلف السلامة احد ابرز الوجوه الشابة في الفريق، واشرك الوبران منذ بداية المباراة، واللافت ان وبران لا تساعده لياقته على اللعب اساسياً كما انه يتزعم اللاعبين الذين لا يحبذون طريقة المدرب، وغاب عن المباراة بشكل ملحوظ المهاجم جاسم الهويدي واستسلم لرقابة المدافعين القطريين، ولم يكتف فوغتس بجملة الأخطاء التي ارتكبها قبل بداية المباراة، بل عاد واخطأ من جديد مع مطلع الشوط الثاني عندما اخرج الجناح الايمن ناصر العثمان واشرك المهاجم بدر الشمري، وكان لزاماً عليه استدعاء هاني الصقر والابقاء على العثمان، وبعد خروج الاخير تنفس القطريون من الجهة اليسرى وبدأ مشعل مبارك المساندة الفعلية للمهاجمين. وتسيد القطريون الشوط الثاني برمته، وشهد هذا الشوط توهاناً كويتياً غريباً وظهر لاعبو خط الدفاع في حالة يرثى لها، وتصدى الحارس الكويتي نواف الخالدي للكثير من الهجمات القطرية، وتوج القطريون سيطرتهم بتسجيل هدف المباراة بعد ان نفذ لاعب الوسط المدافع جفال راشد خطأ على طريقة لاعبي البرازيل، لم يشاهده الكويتيون الا في شباكهم على رغم محاولة الحارس الخالدي. وعبثاً حاول الكويتيون ادراك التعادل لكن المجهودات التي بذلها اللاعبون لم تكن تنبىء بتعديل النتيجة بسبب التخبط الذي ظهر به لاعبو الوسط واعتمادهم على تمرير الكرات العالية بحثاً عن رأ س الهويدي الذي لم يستطع الافلات من ثلة المدافعين القطريين ولو مرة واحدة، ومع المحاولات الكويتية لم يستكن القطريون بل انهم كانوا الاقرب لزيادة غلتهم من الاهداف لو احسن النوبي استغلال انفراده بالخالدي. واذا كانت المباراة انتهت على ارض الملعب فهي لن تنتهي في المعسكر الكويتي، الذي سيشهد قرارات قوية ستطيح لا محالة برأس المدرب فوغتس. من جهته اكد مهاجم "العنابي" محمد سالم العنزي انه لم يكن يتوقع ان يحققوا الفوز على الكويت "استطعنا ان نستغل احدى الفرص وسجلنا منها هدف الفوز ونحن ماضون قدماً نحو معانقة الذهب". وفي المقابل ارجع مهاجم الكويت جاسم الهويدي خسارة منتخب بلاده وسابقتها الى سوء الاعداد "الى جانب وجود عناصر شابة سيكون لها شأن كبير في المستقبل". ونفى الهويدي تحميل مدربهم الالماني فوغتس مسؤولية النتائج السلبية التي واكبتهم مبدياً اعتذاره الشديد الى الجماهير الكويتية".