بدأ الدكتور ناجي صبري الحديثي وزير الخارجية العراقي امس زيارة عمل الى طهران هي الاولى له الى العاصمة الايرانية بهدف تحقيق نقلة نوعية على طريق تطبيع العلاقات بين البلدين. وتأتي زيارة الحديثي بعد اسبوع واحد من زيارة الشيخ محمد الصباح السالم الى طهران والتي حصل خلالها على وعد من القادة الايرانيين بطرح موضوع الاسرى الكويتيين على العراق. وقالت مصادر مسؤولة في الخارجية العراقية ل"الحياة" انها متفاءلة بإمكان التقدم نحو حل القضايا المعلقة بين البلدين والوصول الى صيغ تضمن اقامة علاقات حسن جوار وتعاون متبادل على نحو دائم. واشارت المصادر الى ان من بين تلك القضايا "مسألة اللاجئين والنازحين من احد البلدين الى البلد الآخر"، والذي يقدر عددهم بثلاثين الفاً من الجانب العراقي فيما يقدر عدد الايرانيين بعشرين الفاً. واضافت تقول "ان تم التمهيد لحل هذه المسألة من خلال لقاءات جرت بين ممثلين عن الجانبين جرى الاتفاق فيها على اعطاء كل لاجئ او نازح حرية الاختيار، كما وزعت الف استمارة من استمارات العودة الطوعية باشراف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في بغدادوطهران كوجبة اولى". وكان مسؤول ايراني رفيع المستوى زار بغداد في كانون الاول ديسمبر من العام المنصرم ونظمت له لقاءات باللاجئين الايرانيين بصحبة ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. ويتوقع ان تسهم زيارة الوزير العراقي في التسريع بالاجراءات الفنية لاكمال هذه العملية والتقدم نحو غلق هذا الملف بشكل نهائي.