توفي في الرياض أمس عن عمر يناهز 76 سنة رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ محمد بن ابراهيم بن جبير، اثر مرض ألمّ به نقل على اثره الى المستشفى العسكري. وتخرج بن جبير، الذي تولى رئاسة مجلس الشورى منذ انشائه عام 1993، في كلية الشريعة جامعة "أم القرى" سنة 1952، وكان أكمل دراسته الثانوية في دار التوحيد، وتلقى تعليمه على يد عدد من المشايخ بينهم الشيخ عبدالله العنقري والشيخ محمد الخيال والشيخ عبدالعزيز بن صالح والشيخ عبدالله بن حميد والشيخ سعود بن رشود. وبدأ الشيخ محمد بن ابراهيم بن عثمان بن جبير المولود في "المجمعة"، حياته العملية ملازماً قضائياً في محكمة مكةالمكرمة، ثم أصبح قاضياً في المحكمة المستعجلة ثم محققاً شرعياً في ديوان المظالم. كما عمل في محكمة التمييز في الرياض، ثم رأس الهيئة الدائمة في مجلس القضاء الأعلى، وبعدها عين رئيساً لديوان المظالم. وفي 1977 عين عضواً في مجلس الوزراء اضافة الى رئاسة ديوان المظالم، ثم وزيراً للعدل بالنيابة عام 1990، وأصبح وزيراً للعدل رئيساً لمجلس القضاء الأعلى بالنيابة، بالاضافة الى رئاسة ديوان المظالم بالنيابة الى ان عين رئيساً لمجلس الشورى عام 1993. وشارك بن جبير في ندوات علمية في الرياض وباريس والفاتيكان ومجلس الكنائس في جنيف والمجلس الأوروبي في ستراسبورغ، حول الشريعة الاسلامية وحقوق الانسان. وهو عضو هيئة كبار العلماء في المملكة رئيس المؤتمر التأسيسي في مجمع الفقه الاسلامي في منظمة المؤتمر الاسلامي، وعضو في مجمع الفقه في رابطة العالم الاسلامي، وعضو في المجلس الأعلى للإعلام وعضو في مجلس ادارة مجلة الدعوة الاسلامية، وفي مجلس ادارة مؤسسة الملك فيصل الخيرية والهيئة الاستشارية العليا للضمان الاجتماعي. وله من المؤلفات والبحوث مجموعة أحاديث إذاعية وتلفزيونية وبحوث متخصصة ورسائل ومحاضرات في الشريعة الاسلامية، وكتاب احكام المعاملات على مذهب أهل السنة والاجماع للمنهاج العلمي للدراسات المقارنة لمشروع التقنين. حصل بن جبير على وشاح الملك عبدالعزيز من الدرجة الثانية مع البراءة الخاصة به. ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وعن الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، تقدم المصلين في صلاة الميت على الشيخ محمد بن ابراهيم بن جبير عصر أمس في جامع الأمير تركي بن عبدالله في الرياض، الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. وشارك في الصلاة الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الاشغال العامة والاسكان والأمير عبدالإله بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف والأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، والأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول، بالإضافة الى عدد من الأمراء والعلماء والوزراء وأعضاء مجلس الشورى وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي، وجمع غفير من المواطنين وأبناء الشيخ محمد بن ابراهيم بن جبير الذي ووري جثمانه الثرى في مقبرة العود في الرياض.