ايلي حبيقة الذي اغتالته سيارة مفخخة امس قرب منزله في الحازمية هو من مواليد القليعات في كسروان في 21-9-1956. تزوج في العام 1981 من جينا ريمون نشاطي، ولهما ولد جوزف وطفلة توفيت. التحق حبيقة بحزب "الكتائب اللبنانية" عام 1970 وأقسم اليمين عام 1973، واشتهر بHK. دخل حبيقة الحرب بسبب مناخ الخوف والقلق على مصير المسيحيين نتيجة ممارسة المنظمات الفلسطينية وتمددها وإنشاء معسكرات لها في لبنان. وتدرج في المناصب العسكرية في حزب الكتائب ثم في "القوات اللبنانية". بدأ مقاتلاً في العام 1974، الى جانب الرئيس بشير الجميل حيث شارك في معركة بين الكتائب والمنظمات الفلسطينية في تل الزعتر وكان عمره 18 عاماً، وشارك في "حرب السنتين" بعد اندلاع الحرب في العام 1975 وحينها كان موظفاً في مصرف البرازيل في الدورة. وفي العام 1976 شُكّلت "القوات اللبنانية" فتولى انشاء مدرسة كوادر لضباط الكتائب في المجلس الحربي بناء لطلب بشير الجميل. وفي العام 1978 خاض حرب المئة يوم ضد الجيش السوري في الأشرفية بيروت على أثر اعتقال حاجز سوري بشير وعندما انتهت المعارك تسلم قيادة عمليات المجلس الحربي، وعين رئيساً للشعبة الثالثة ليتسلم بعدها عمليات تنظيم القوى العسكرية الكتائبية وإدارتها. وبعد اغتيال مايا ابنة بشير في العام 1982 طلب منه الأخير تنسيق عمل الأجهزة الأمنية فأنشأ جهازاً استوعب كل الأجهزة وعين رئيساً لجهاز الاستخبارات في القوات. وبعد مقتل الرئيس المنتخب بشير الجميل في 14 أيلول سبتمبر 1982، اتهم حبيقة، بارتكاب مجازر صبرا وشاتيلا، بإشراف الجيش الإسرائيلي. وفي 9 ايار مايو 1985، قام حبيقة بالانتفاضة الرقم "2" داخل "القوات". واعتبرت انتفاضته انقلاباً في النهج السياسي الذي أعلنه جعجع في انتفاضته في 12 آذار مارس 1985، خصوصاً لجهة التزام حبيقة الخيار العربي، وفتح الحوار، وتأكيد العيش المشترك مع بقية الطوائف والفئات. وفي أيلول زار دمشق بصفته رئيساً للهيئة التنفيذية للقوات أتبعها بزيارة ثانية. وبعد محادثات مع نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام، اتفق في نهايتها على بدء الحوار مع حركة "أمل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" لإنهاء الحرب اللبنانية. في 28 كانون الأول ديسمبر 1985، وقّع حبيقة على "الاتفاق الثلاثي" في دمشق الى جانب نبيه بري ووليد جنبلاط، بحضور الكثير من الشخصيات ومن كل الطوائف والمذاهب بإشراف خدام. في 15 كانون الثاني يناير 1986، قام سمير جعجع رئيس الأركان في "القوات" في حينه بانقلاب "دموي على" حبيقة، سقط فيه نحو 430 قتيلاً و600 جريح في المنطقة الشرقية. وبعد محاصرة حبيقة في مبنى جهاز الأمن في الكرنتينا، جرت مفاوضات بواسطة قائد الجيش ميشال عون، بين جعجع وحبيقة، انتقل على أثرها الأخير الى وزارة الدفاع وفي اليوم التالي نقلته طائرتان مروحيتان الى قبرص مع عدد من معاونيه، ثم انتقل من هناك الى باريس. وبعد اسبوع، عاد حبيقة الى دمشق برفقة ميشال المر وميشال سماحة. في 27 أيلول 1986، قام حبيقة بعملية اختراق للمنطقة الشرقية عبر "السوديكو" بهدف السيطرة عليها. غير ان الجيش اللبناني حسم الوضع لمصلحة قوات جعجع بأمر من رئيس الجمهورية امين الجميل. وتعرض لمحاولة اغتيال بواسطة عبوة في 14 أيلول 1987، في اثناء حضوره اجتماعاً في مطرانية زحلة. وبعد عملية 13 تشرين الأول عام اكتوبر 1990 التي اطاحت العماد ميشال عون اعلن تأسيس "الحزب الوطني العلماني الديموقراطي" واختصاره "الوعد". عين في العام 1990 وزيراً للدولة في حكومة الرئيس عمر كرامي، وعين في العام 1991 نائباً عن دائرة بيروت الأولى. انتخب في العام 1992 نائباً عن دائرة بعبدا، وفي العام 1992 وزير دولة للشؤون الاجتماعية والمعاقين في حكومة الرئيس رفيق الحريري، وأسندت اليه في العام نفسه وزارة الموارد المائية والكهربائية بعد اقالة الوزير جورج افرام. وعين في العام 1995 وزيراً للموارد المائية والكهربائية في حكومة الحريري الثانية، وتسلم في 1996 الوزارة نفسها. انتخب في 1996 مجدداً نائباً عن دائرة بعبدا. وفشل عام 2000 في الانتخابات النيابية.