} الرياض - "الحياة" -طالب نائب رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ احمد اليوسف بتحديد موعد لدورات الخليج وعدم اقامتها بطريقة الذهاب والإياب، وتحدث الشيخ اليوسف بوضوح عن موقف الكويت من عودة العراق للمشاركة في دورات الخليج، وأيد اضافة العاب جماعية اخرى في الدورات المقبلة كي تخفف من الشد العصبي لدى الجماهير. وتوقع اليوسف ان ينحصر التنافس بين المنتخبين السعودي والكويتي، ويمكن اضافة المنتخب الاماراتي لهما. الشيخ اليوسف تحدث الى "الحياة" عن الكثير من الأمور التي تخص كرة القدم الخليجية فكان هذا الحوار... عودة العراق كثر الحديث عن امكانية عودة العراق الى دورات الخليج... ماهو موقف الكويت من هذا الموضوع؟ - لا بد من الاشارة الى انه لا توجد اي مشكلة بين الشعبين الكويتيوالعراقي، منذ نشأتهما، كما انه لا توجد اي مشكلة بين الرياضيينالكويتيينوالعراقيين، فالمشكلة تكمن في النظام العراقي وأعتقد ان الاخوة السعوديين يشاركونني هذا الرأي فهذا النظام قد غزا الكويت ونهبها وأحلّ كل حرام على ارضها، اكرر تأكيدي مرة اخرى وبصريح العبارة حول موضوع مشاركة العراق فمتى ما زال هذا النظام وطُبّقت كل القرارات الدولية وأعيد الاسرى الكويتيون وجميع الممتلكات الكويتية التي نهبها هذا النظام فسيعود عندها العراق الى الاسرة الدولية وبالتالي ليس غريباً ان يعود لدورات الخليج فرجوعه للمنافسات الخليجية مشروط بالنقاط التي ذكرتها آنفاً. يعتقد البعض ان اضافة ألعاب جماعية الى الدورة ستحيل الدورة الأصلية الى التقاعد. ما رأيكم؟ - بالعكس اعتقد ان ذلك من شأنه ان يؤدي الى زيادة بريق وتوهج دورات الخليج، ويقلل من حساسية الجماهير والاعلام الخليجي والعربي. فمتى كانت هناك ألعاب جماعية كالسلة مثلاً والطائرة واليد، فستجد المنتخبات عدة خيارات للفوز. فمثلاً اذا ما فازت الكويت بالقدم فستفوز الامارات بالسلة والسعودية باليد وقطر بالطائرة، وهذا يؤدي الى التقليل من الحدة لأن الألعاب ستتوزع على الدول المشاركة فيخرج الجميع وهم راضون، ولكن تبقى كرة القدم الاكثر جذباً للجماهير والاعلام. كيف كانت مباراة الافتتاح؟ ارى ان المنتخبين خرجا خاسرين، لأن كلاً منهما كان يسعى للفوز بالمباراة والكأس على رغم ان كل المنتخبات المشاركة تسعى لهذه الغاية لكن بصراحة الكويت والسعودية هما المرشحان الابرز للفوز بالبطولة لأنهما الاقوى. وماذا عن الاماراتوالبحرين؟ بعد فوز الامارات على عمان فإني ارشح الامارات للمنافسة على البطولة، اما خسارة البحرين من قطر فستفيد السعودية كثيراً في مشوار البطولة. فلو قدر للبحرين الفوز في هذه المباراة على قطر فإنه كان سيسعى للتعادل مع السعودية اما الآن فإن تعادله مع السعودية سيخرجه من دائرة المنافسة. وسيحاول ان يلعب بطريقة مفتوحة لكن الطريق ما زال طويلاً على كل الفرق. حراس المرمى أكثر شهرة هل تعتقد انه ما زال هنالك نجوم شبان بالمنتخبات الخليجية امثال جاسم يعقوب وماجد عبد الله والدخيل ومنصور مفتاح؟ نعم اعتقد انه ما زال هناك نجوم شباب، لكن الآن بعد دخول الخطط والعلم في كرة القدم اصبح اللعب جماعياً وشاملاً، لذلك قد تجد الآن نجماً في خط الوسط او الدفاع ليس بالضرورة مهاجماً وكمثال لذلك نجد الآن ان الكثير من حراس المرمى في دول الخليج هم الاكثر شهرة، الأبرز حالياً الحارس السعودي محمد الدعيع وهو اللاعب الذي يتمتع بحب الجماهير وتقديرها والأكثر شهرة الآن وأيضاً من الدورات السابقة التي تألق فيها كل من احمد الجاسم وسمير سعيد وفي الحقيقة ما زال المنتخب السعودي يزخر بالنجوم الكبار مثل سامي الجابر وبشار عبد الله من الكويت ومحمد العنزي من قطر لكن طرق اللعب التي تعتمد الشمولية في الأداء حدّت من النجومية الفردية. استمرار الدورات الخليجية هل ترونه ضرورياً من ناحية فنية بعيداً عن الحديث حول ما تتميز به من تجمع شبابي خليحي؟ في رأيي ان البطولة مفيدة للفرق الخليجية فنياً وإدارياً الى جانب ما تحظى به من مشاركة جماهيرية حاشدة. وبالاضافة الى كل ذلك فان الدورات الخليجية تؤدي الى زيادة الخبرات الادارية للكوادر والشخصيات الخليجية. وذلك بفضل المشاركة المتكررة من وقت لآخر لهذا الكم الهائل من الاداريين ورؤساء البعثات، وايضاً يجب الا ننسى ان دورات الخليج ساعدت في انشاء الكثير من المنشآت الرياضية، والآن نحن نسرّع من انشاء استاد جابر الدولي الذي سيكون مشابهاً لاستاد الملك فهد الدولي من اجل استضافة دورة الخليج المقبلة. ومن اجل كل ذلك انادي بضرورة استمرار دورات الخليج ولكن يجب ان يكون موعد انطلاقة الدورة محدداً سواء أكان كل سنتين او ثلاث سنوات وهذا اهم شيء يجب ان نحرص عليه. نظام الذهاب والإياب ماذا عن امكانية تنظيم الدورات بنطام الذهاب والاياب؟ لا... هذا الامر اذا طبق سيؤدي الى افساد البطولة كلياً، فدورات الخليج بنظامها الحالي لها نكهتها الخاصة التي تميزها عن باقي البطولات، واستمرارها سيؤدي الى مزيد من التواصل الشبابي الخليجي، اضافة الى مساعدتها في رفع المستوى الفني للمنتخبات الخليجية مع التشديد على ثبات موعد البطولة.