استأثر الوضع في العراق بحيز مهم من محادثات كويتية - ايرانية، فيما اعلنت طهران استعدادها للمساهمة في اغلاق ملف الاسرى الكويتيين في العراق، استجابة لطلب كويتي، رد عليه وزير الخارجية الايراني كمال خرازي بعد لقائه وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية الشيخ محمد صباح السالم الصباح. والتقى الوزير الكويتي عدداً من المسؤولين الايرانيين، وسلّم الرئيس محمد خاتمي رسالة من امير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح وجاءت هذه المحادثات عشية زيارة وزير الخارجية العراقي ناجي صبري طهران اواخر الشهر الجاري. كما تتزامن مع تهديدات اميركية بعمل عسكري ضد العراق، وهو اجراء ترفضه ايران. وقال خرازي رداً على سؤال لوكالة الانباء الكويتية عما يمكن طهران ان تقدمه في شأن قضية الاسرى: "نعاني المشكلة ذاتها مع العراق، ونحن مستعدون للمساهمة في طي ملف الاسرى الكويتيين، ونستطيع والكويت عبر الطرق الديبلوماسية ممارسة ضغط على الحكومة العراقية لاطلاق جميع الاسرى الكويتيينوالايرانيين". وقال الشيخ محمد الصباح: "لدى ايرانوالكويت ألم مشترك، والحكومة العراقية تتهرّب من تسوية هذه القضية، وتنفي وجود أسرى لديها". واتفق الجانبان الكويتيوالايراني على تشكيل لجنة سياسية مشتركة لمتابعة تطوير العلاقات بينهما. وكان مسؤول في وزارة الخارجية العراقية اعلن ليل الجمعة ان ايران ستطلق غداً 697 عراقياً أُسروا خلال حرب السنوات الثماني 1980 - 1988، فيما ستُطلق بغداد خمسين ايرانياً اعتقلوا بعد عام 1991 لارتكابهم "مخالفات وجرائم".